صدارة نصراوية وزهايمر اتحادي

  • 1/31/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انتهت جولة الشتاء بتصدر النصر لدوري محمد بن سلمان، السمة العامة لكل الفرق في الدوري هبوط المستوى بشكل عام، لكن يبقى النصر الأقل تضرراً من الهبوط والأكثر تماسكاً وتمسكاً في النسق العام لتكتيك اللعب داخل الملعب، لا شك أن الإعلام النصراوي على وجه التحديد في هذه المرحلة كان له دور كبير في دعم فريقه عكس الإعلام المنافس الهلالي والأهلاوي بالشراكة القريبة مع الوحدة والتعاون والرائد، مع زحف بطيء لكنه مؤثر للفيصلي، الإعلام النصراوي حين فقد النصر الصدارة لم يهاجم ولم ينتقد بل دعم مدربه ولاعبيه وأكد أن الفكرة في حب النصر هي النصر بحد ذاته، وأن بطولة «السوبر» بطولة قيمة والوصول إلى المربع الذهبي لبطولة كأس الملك يعد إنجازاً، وأن القرب والتلاصق مع متصدر الدوري في حينه الهلال بوابة أمل لتحقيق الدوري مرة أخرى. لا يمكن قراءة الخارطة في مرحلة الإياب المقبلة من باب الحكم على الفرق التي ستنافس على اللقب أو حسمه، المشوار في منتصفه بل فعلياً في الثلث الأول، لأن هنالك بطولات واستحقاقات محلية ودولية قادمة، ولا شك أن النصر والهلال عيناهما على البطولات الآسيوية، بينما الأهلي ينتظر أن يحسم أمره إن كان سيزج في قوته على بطولة الدوري أم يحسم أمره ويتجه إلى مشاركة آسيوية متميزة، الوحدة التعاون الرائد كلها تنتظرون عثرات الكبار لكي تدخل بقوة وبتكريز أعلى على خط المنافسة على اللقب، وكل شيء قابل للتغير وقابل للحدوث، وهذه كلها فرص قد تأتي لهذه الفرق المتحفزة وكل ما هو مطلوب أن يكونوا مستعدين لاغتنامها والاستفادة منها. ليس الحديث عن الشباب والاتحاد كذلك وعن النتائج المستفزة التي حققاها، لكن الحديث وبقوة عن عودة قوية لكليهما في الإياب، خصوصاً الاتحاد الذي يمكن تشبيه حالته بحالة «الزهايمر»، فاقد التركيز والعنوان والاتجاه، يلعب ولكنه لا يلعب، مشارك لكنه غير موجود، لا يمكن أن يترك الاتحاد الآن لوحده ولو للحظات، لا بد من متابعة وعناية مستمرة له حتى لا تتدهور حالته أكثر وينتقل من محور الباحث عن المنافسة مع الكبار إلى مرحلة البقاء ليس إلا. الهلال طالت وعكته، نعم قلنا بعد الآسيوية وبعد بطولة الخليج وكأس العالم للأندية، من الطبيعي أن يعود الفريق بمستوى متدنٍ، ولكن تحليلنا كان عن الهلال وإن تدنى مستواه سيبدأ بالتعافي رويداً رويداً، لكن يبدوا أن الوعكة إما أنها زادت أو أن الهلال لم يجد العلاج المناسب إلى الآن، فريق حين يبدأ المباراة تكون مقتنعاً أنه الأقدر والأجدر للفوز، ولكن هنالك لحظات في المباراة تشعر أن جميع لاعبي الهلال قد خلص شحنهم وأن الفريق المقابل يملك كلمة السر وأن الهلال أبداً لن يسجل وأن مرماه سيتلقى هدفاً في أي لحظة، لهذا نجد أن الهلال من الأفضل له الآن أن يبدأ بالتركيز على الآسيوية بالفريق الأول وأن يترك المجال للدكة لتأخذ فرصتها في الدوري، نعم قد يكون الهلال غير محتمل لأي تباعد في النقاط مع النصر أو مع أحد القادمين من الخلف، لكن إن لم يكن مدرب الهلال واثقاً في دكة الاحتياط لديه، فحتماً مشكلته ستتفاقم، ولن يطول حتى يفقد المنافسة على كل الجبهات. د. طلال الحربي

مشاركة :