الخبر في 30 يناير/ وام / أكدت "جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق" أهمية توحيد وتوجيه الجهود نحو تبني أفضل الحلول التكنولوجية المبتكرة التي تدفع عجلة نمو وتطور واستدامة قطاع إدارة المرافق الإقليمي داعية إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي الذي يعتبر دعامة أساسية للارتقاء بكفاءة الأداء والحد من مستويات الهدر في الطاقات البشرية والموارد المادية. جاء ذلك خلال "ملتقى تواصل" الذي نظمته الجمعية أمس في "بزنس بارك" في مدينة الخبر في المملكة العربية السعودية في إطار مساعيها الحثيثة لتعزيز جسور التواصل الفعال بين الخبراء وصناع القرار والرواد وراسمي السياسات والشركاء والجهات المعنية بإدارة المرافق من القطاعين الحكومي والخاص. وتخلل "ملتقى تواصل" الذي حمل عنوان "التحول الرقمي في إدارة المرافق نحو التنمية المستدامة – التحديات والفرص" تسليط الضوء على دور التكنولوجيا الذكية في تحفيز الابتكار ورفع مستوى الاحترافية وتعزيز الإنتاجية مع تخفيض الهدر بما يصب في خدمة أهداف التنمية المستدامة محليا وإقليميا وشكل الملتقى منصة استراتيجية هامة لتمكين الرواد من إرساء دعائم الاستدامة والتكنولوجيا باعتبارها مطلبا ملحا لمواكبة المتغيرات المتسارعة لا سيما في ظل النمو المطرد الذي يشهده سوق إدارة المرافق السعودي وسط توقعات بأن يصل حجمه إلى 195 مليار ريال بحلول العام 2024. وشدد جمال لوتاه رئيس "جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق" على أهمية مواصلة الجهود الجادة لإدماج التطور التكنولوجي ضمن قطاع إدارة المرافق في الشرق الأوسط الذي يشهد تحولات متسارعة لا سيما في السعودية التي تعتبر السوق الأكبر لإدارة المرافق في منطقة الخليج العربي بحصة تبلغ 60% مؤكدا بأن تقنيات الجيل القادم مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء تمثل أدوات تكنولوجية قابلة للتنفيذ ضمن السوق السعودية والإقليمية ما يدعم التطلعات الرامية إلى زيادة الكفاءة التشغيلية وتعزيز الاستدامة البيئية على السواء. وقال إن قطاع إدارة المرافق بات يدرك الأهمية البالغة والمزايا التنافسية التي توفرها التكنولوجيا الذكية لا سيما على صعيد الاستدامة والكفاءة والجودة ما يعزز نظرتنا التفاؤلية حيال توسيع نطاق تبني أحدث الابتكارات التكنولوجية خلال المرحلة القادمة وبالأخص في المملكة التي تمضي بخطى ثابتة على درب الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المدن وتحقيق الأمن البيئي وفق مستهدفات "برنامج التحول الوطني" و"رؤية السعودية 2030". وأضاف إن "ملتقى تواصل" شكل منبرا هاما لدعوة الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص إلى التضافر والتعاون في جعل الابتكار والتكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من حلول وخدمات إدارة المرافق والتي باتت عنصرا أساسيا من عناصر التنمية الحضرية والعمرانية في السعودية ونضع على عاتقنا مسؤولية مواصلة تنظيم فعاليات التواصل في المملكة ومنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، مدفوعين بحرصنا المستمر على نشر أفضل الممارسات وأحدث الابتكارات الضامنة لبناء قطاع إدارة مرافق قائم على الكفاءة والجودة والاستدامة.
مشاركة :