هبطت أسواق الأسهم العالمية أمس مع تصاعد القلق من تباطؤ اقتصادي في الصين بسبب وباء فيروس كورونا، بينما تسبب تراجع حاد لأسهم تايوان في تسارع وتيرة عمليات البيع في بورصة طوكيو. وتراجعت المؤشرات الرئيسة للأسهم الأمريكية في بداية جلسة التداول في بورصة وول ستريت مع تصاعد القلق من تباطؤ اقتصادي في الصين، كما تأثرت المعنويات بحزمة متباينة للأرباح من شركات للتكنولوجيا، وفقا لـ"رويترز". وبدأ مؤشر داو جونز الصناعي الجلسة منخفضا 92.29 نقطة، أو 0.33 في المائة، إلى 28640.16 نقطة، بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 16.95 نقطة، أو 0.52 في المائة، إلى 3256.45 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع 64.02 نقطة، أو 0.69 في المائة، إلى 9211.15 نقطة. من جهة أخرى، تراجعت سوق الأسهم الأوروبية أمس متأثرة بمخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا في الصين وتحديثات ضعيفة للأرباح من بضع شركات، وجاءت بورصة لندن بين أكبر الخاسرين بعد أن أحجم بنك إنجلترا المركزي عن خفض أسعار الفائدة. وأنهى مؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضا 1 في المائة موسعا خسائره منذ بداية الأسبوع إلى 2 في المائة ومتجها نحو تسجيل أسوأ أداء أسبوعي في نحو أربعة أشهر، بينما زاد مؤشر فاينانشيال تايمز البريطاني خسائره ليغلق منخفضا 1.4 في المائة. وفي آسيا، انخفضت الأسهم اليابانية أمس في ظل تراجع حاد لأسهم تايوان تسبب في تسارع وتيرة عمليات البيع في طوكيو، بينما يبقي المستثمرون أنظارهم مسلطة على اجتماع لمنظمة الصحة العالمية مرتبط بتفشي فيروس كورونا. وهبط مؤشر نيكاي القياسي 1.72 في المائة ليغلق عند 22977.75 نقطة. وخلال الجلسة، لامست الأسهم اليابانية أدنى مستوى منذ 21 تشرين الثاني (نوفمبر). وتسارعت وتيرة خسائر الأسهم اليابانية بعد أن هبطت الأسهم في تايوان عند الفتح في أول جلسة تداول بعد عطلة العام القمري الجديد. وأغلقت أسهم تايوان منخفضة 5.75 في المائة، وهو أكبر تراجع منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2018، فيما قد يمثل استعراضا لما سيكون عليه رد فعل الأسهم الصينية حين تستأنف أسواقها المالية عملها في الثالث من شباط (فبراير). وارتفع عدد الوفيات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا في الصين بواقع 38 إلى 170 البارحة الأولى وزاد عدد المصابين بأكثر من 1700 إلى 7711. وفي اليابان، قاد قطاع التكنولوجيا الانخفاض بعد أن نزل سهم “سكرين هولدينجز” بالحد الأقصى اليومي. وقلصت شركة إنتاج معدات تصنيع أشباه الموصلات توقعاتها للأرباح التشغيلية بنحو النصف أمس الأول. وتقدم 22 سهما على مؤشر نيكي مقابل تراجع 203. وانخفض سهم “سكرين هولدينجز” 19.26 في المائة، وتلاه سهم “أدفانتست كورب” لصناعة معدات اختبار أشباه الموصلات، الذي خسر 6.44 في المائة، و”آي إتش آي كورب” للآلات الصناعية، التي نزل سهمها 5.59 في المائة. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.48 في المائة إلى 1674.77 نقطة. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.48 في المائة إلى 1674.77 نقطة.