أثينا 30 يناير 2020 (شينخوا) صادق المشرعون اليونانيون يوم الخميس على اتفاقية محدثة بشأن التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة على وقع احتجاج الآلاف من المعارضين خارج مبنى البرلمان، وفقا لوكالة الأنباء اليونانية ((أمنا)). وصوت 175 عضوا في البرلمان المكون من 300 عضو تأييدا لمشروع قانون حول التصديق على بروتوكول تعديل اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين اليونان والولايات المتحدة. وحظت الاتفاقية المحدثة بدعم حزب "الديمقراطية الجديدة" المحافظ الحاكم وحزب "الحركة من أجل التغيير" اليساري المعارض. وتم التوقيع على الاتفاقية المحدثة، التي تمهد الطريق لرفع مستوى التعاون الدفاعي الثنائي، في الخريف الماضي في أثينا خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. وبموجب الاتفاقية المحدثة، فإن التعاون الثنائي سيتوسع في القواعد العسكرية في جميع أنحاء اليونان، حيث يوجد للقوات الأمريكية وجود بالفعل، بالإضافة إلى مرافق جديدة. وأشار رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في كلمة ألقاها قبل بدء التصويت إلى أن "هذه الاتفاقية تعد تحديثا للاتفاقية التي تم توقيعها لأول مرة في عام 1990 ". وقد تم تحديثها عدة مرات منذ ذلك الحين. وقال ميتسوتاكيس لزعيم ائتلاف سيريزا اليساري المتشدد المعارض الرئيسي الكسيس تسيبراس "أنت ترفض اتفاقا كنت تشيد به حتى وقت قريب". وبدأت المفاوضات بشأن التعديلات الأخيرة فى عهد حكومة سيريزا السابقة، بيد أن الحزب لم يصوت يوم الخميس لصالح الاتفاقية، قائلا إنه كان يتعين على الحكومة الحصول على مزيد من "الدعم الملموس لحقوق اليونان السيادية". وكرر سيريزا يوم الخميس الدعوة إلى تعليق الاتفاقية، قائلا إنه في الأشهر الأخيرة تغيرت عوامل كثيرة، مشيرا إلى زيادة التوترات في البحر الأبيض المتوسط حول ليبيا ومذكرة تفاهم تم توقيعها بين طرابلس وأنقرة في نوفمبر لترسيم الحدود البحرية. وتظاهر ما يقرب من 7 آلاف متظاهر، وفقا للشرطة اليونانية، ضد الاتفاقية في ساحة سينتاجما يوم الخميس. وتم تنظيم الاحتجاج بشكل مشترك بين الأحزاب اليسارية واتحادات الطلاب والنقابات العمالية. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الناتو وبروكسل، قتلة الأمم، يسقطان مع النظام الجديد للإمبرياليين" و"لا للاتفاق الأمريكي-اليوناني بشأن القواعد". وقال كوستاس ايفانتس، احد المتظاهرين لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إننا هنا الليلة لمعارضة الاتفاقية الجديدة التي تروج لها الحكومة والتي تعد اتفاقية تدفع شعبنا نحو حروب تخدم مصالح الرأسماليين". ويعتقد توماس زاروجيانيس، وهو متظاهر آخر، أن الاتفاقية تتعلق بالقواعد العسكرية للناتو في اليونان" و"تفرض مخاطر في حالة هجوم الناتو على دول مجاورة".