عمان - أ ف ب - أصيب الشارع الأردني بخيبة أمل كبيرة مع انتهاء عملية انتخاب رئيس «فيفا» في زيوريخ، وشهدت انسحاب الأمير علي بن الحسين قبل الدورة الثانية، وفوز الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر بولاية خامسة. وفي أول رد فعل، قال عضو الاتحاد الأردني لكرة القدم سمير منصور لوكالة «فرانس برس» انه «فخور بشجاعة وجرأة ونزاهة الأمير علي بن الحسين وأنه غادر الانتخابات مرفوع الرأس بغض النظر عن النتيجة الرقمية». وأضاف:«هذه النتيجة كشفت بل أكدت تخلي معظم الدول العربية وكذلك الآسيوية عن مرشح قارتها الذي كان يستحق نتيجة أفضل وقيادة فيفا في المرحلة المقبلة»، متهما الاتحادات والشخصيات التي منحت صوتها لبلاتر والجهات والشخصيات التي تبنت حملته بأنها «فضلت مصالحها الشخصية على مصلحة فيفا ومستقبله ومصلحة ومصير كرة القدم التي أصبحت الآن في خطر حقيقي». واعرب منصور عن أسفه من الموقف العربي والآسيوي «الذي سيكون له تداعيات مؤسفة على علاقات الاتحادات العربية والآسيوية في ما بينها»، معتبراً أن المصوتين لصالح بلاتر «من الفاسدين ودعاة الفساد بحثاً عن مصالحهم الشخصية». وعبر بعض الأردنيين في تصريحات بعيد إعلان النتيجة عن أسفهم لانسحاب الامير علي قبيل الدورة الثانية من الانتخابات وعن فخرهم بمبادرته، وطالب هؤلاء الاتحاد الأردني بإعادة النظر في مستقبل علاقته بالاتحادات العربية والآسيوية وكل الذين وقفوا مع بلاتر ضد الأمير علي لأسباب وصفوها بأنها «شخصية لا تراعي مصلحة كرة القدم ومستقبل فيفا». وعلى الرغم من الخسارة وانسحاب الأمير علي، نظمت مجموعة كبيرة من الأردنيين مواكب احتفالية وردد المشاركون فيها هتافات مؤيدة للأمير علي وأخرى منددة بما اعتبروه «تواطؤ معظم الدول العربية والآسيوية». واشاد هؤلاء بموقف الدول الأوروبية ورئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشيل بلاتيني وبعض الدول العربية التي تأكد أنها منحت صوتها للأمير علي.
مشاركة :