عزة الغامدي شقت طريقها بمساندة من زوجها وعائلتها وبعض الكلمات التشجيعية من صديقاتها .. فغامرت بمشروع جديد يعد الأول من نوعه، قالت إنها وجدت نفسها فيه وهو عبارة عن أول مركز نسائي خاص لخدمات الكمبيوتر والجوال والتصميم والطباعة، وخدمات المعلمات والطالبات وتقنيات البنات. تقول عزه لـ«عكاظ»: عندما بدأت فكرة هذا المشروع قبل 7 أشهر تقريبا .. وجدت نفسي وحيدة فلا بنوك التسليف وقفت معي، ولا القطاع الخاص، ولا برامج الدعم الحكومية أو الخاصة، رغم ما كنت أسمع عنهم، وجميعهم يرفض دعمي، ومبررهم واحد وهو أن المشروع فكرته جديدة، والدخول فيه يعتبر مغامرة، مشيرة إلى أنها لم تستطع القيام بالمشروع إلا بعد دعم من زوجها، ورجل الأعمال أحمد علاف الغامدي اللذين وقفا معها في بداية مشوارها. وحول فكرة المشروع تقول عزه: خطرت على بالي بعد أن سمعت بقصص الابتزاز من محلات الجوالات التي تذهب إليها الفتيات، والتي تقوم بسحب الصور أو ما شابه، فقلت في نفسي لماذا لا تكون الفتاة تشرف بنفسها على صيانة جوالها بأيدي فتيات مثلها، إضافة إلى وقوفي في إحدى المكتبات الكبيرة، ومشاهدة فتيات لا يأخذن كامل حريتهن في شرح فكرة أعمالهن المدرسية، إضافة إلى إيجاد خصوصية تامة للمرأة في كافة أعمالها التقنية والمكتبية والمدرسية، وخصوصيتها في الجوال وحاسبها الشخصي وسط عالم نسائي كامل ومتخصص. وعن طبيعة العمل تقول عزة: العمل جماعي ونحن فريق واحد، وقد تمت دراسته والتخطيط له ليحترمه أفراد المجتمع، لأنه يقدم الخدمة لأمهاتنا وأخواتنا وبناتنا بكل خصوصية، والمحل بشكل عام لتقنيات البنات، وهو مشروع وطني واجتماعي من الطراز الأول، فنحن مجموعة من الفتيات السعوديات الحاصلات على شهادات في مجال تقنية المعلومات يقدمن خدمة للفتيات السعوديات والمقيمات في هذا البلد بكل خصوصية وأمان، نحارب الابتزاز واستغلال ضعف المرأة وعدم إلمامها بأمور التقنية وصيانة الأجهزة، كما نقوم بتنظيم المعارض والندوات النسائية وتصميم مواقع الإنترنت وصيانة أجهزة الآيفون والآيباد والجالكسي وأجهزة الكمبيوتر.
مشاركة :