وجه الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، ببعض التوصيات لرفع كفاءة الخدمات السياحية بكنيسة ودير السيدة العذراء بمنطقة جبل الطير، التي زارها صباح اليوم الجمعة برفقة د.جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والمهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، لمتابعة أعمال الترميم التي تُجرى بها.وتعتبر منطقة جبل الطير هي أحد نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة في المحافظات الثمانية التي يتضمنها خط سير العائلة المقدسة في مصر. وزار وزير السياحة والآثار منذ بداية عام 2020 عددا من محطات رحلة العائلة المقدسة منها شجرة العذراء مريم بالمطرية وكنيسة أبي سرجة والكنيسة المعلقة وكنيسة العذراء بالمعادى.وقال المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، إن أعمال مشروع ترميم كنيسة الدير بدأ منذ عام ٢٠١٨ بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، حيث تم تنفيذ الأعمال على مرحلتين، شملت المرحلة الأولى الممر الغربي وقد انتهت تماما، والمرحلة الثانية شملت الممر الجنوبي ومازال العمل مستمر فيها.تضمنت أعمال المرحلة الأولى ترميم حوائط وأسقف الكنيسة، كما تم الانتهاء من أعمال الترميم المعماري والإنشائي للمنارة بأدوارها المختلفة "دور أرضي - الدور الأول "الميزانين" - البرج الحر بداية من منسوب سطح الكنيسة حتى نهاية المنارة".أما المرحلة الثانية فشملت أعمال ترميم العقود بالحائط البحري، وجارٍ استكمال باقي الأعمال والتي تتضمن ترميم الحوائط الحاملة للقبو، واستبدال لوحة الموزاييك الحديثة المنفذة عام ١٩٨٧م الموجودة بالحائط الشرقي بالمدخل الجنوبي للكنيسة بلوحة أخرى من الموزاييك لرحلة العائلة المقدسة لتأخذ الطابع الأثري والشكل التراثي للفن القبطي، بالإضافةً إلى وضع نظام جديد للإضاءة، كما سيتم رفع كفاءة الخدمات السياحية بها لاستقبال الزائرين.ومن ناحيته، قال د. جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إن دير السيدة العذراء يقع في الجانب الغربي من قرية جبل الطير بمحافظة المنيا فوق الجبل شرق النيل، وقد قامت الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين ببناء الكنيسة الأثرية بداخل الدير عام ٣٢٨م، والكنيسة منحوتة في الصخر.وتم حفر المعمودية في منتصف بدن العمود بالجهة الجنوبية للصحن، ويقع اللقان اتجاه الباب الغربي في منتصف أرضية الصحن ويغطيه باب خشبي أما الهيكل فهو عبارة عن حجرة منحوتة في الصخر وبها المذبح، ويوجد بجوار المذبح غرفتان جانبيتان.وأضاف د. مصطفى أن المغارة هي المكان الذي أقيمت به العائلة المقدسة أثناء رحلتهم في مصر لمدة ثلاثة أيام، وهي ملاصقة للهيكل من الناحية القبلية، وكانت تلك المغارة غير معروفة في الثلاثة قرون الأولى إلى أن حضرت الملكة هيلانة بعد أن تم اكتشاف الصليب المقدس. يُذكر أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة إلى مصر يعد مشروعا قوميا باعتباره محورا عمرانيا تنمويا يقوده قطاع السياحة ويؤدي إلى تنمية هذا المحور إلى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار.يضم مسار رحلة العائلة المقدسة ٢٥ نقطة تمتد لمسافة ٣٥٠٠ ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.
مشاركة :