عواصم - وكالات - استمرت موجة الإدانة للتفجير الانتحاري الإرهابي الذي استهدف مسجد العنود في الدمام. ودان شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، التفجير، وشدد على حرمة الدماء وحرمة بيوت الله التي يحاول المتطرفون الزج بها في صراعاتهم الطائفية البغيضة، مؤكدا ضرورة احترام أخوة الإسلام وتغليب العقل والحكمة، وعدم الانسياق وراء المخططات التي تسعى إلى إشعال الفتن الطائفية، داعيا الله أن يحفظ الاستقرار بالمملكة العربية السعودية، وأن يحميها من الفتن والصراعات الطائفية. واستنكرت دار الإفتاء المصرية التفجير الإرهابي الذي تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، مؤكدة، «أنها جريمة مخططة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة العربية بأسرها، من خلال نشر الفتنة الدينية والطائفية وجر المنطقة لمربع الفوضى». وقالت: «إن تنظيم (داعش) يحاول البحث عن مبررات لجرائمه في حق بيوت الله واعتدائه على المسالمين في المجتمعات الإسلامية، وذلك في مساجد بعينها، كونها تابعة للشيعة، وتارة لكونها مساجد تحوي أضرحة، وتارة يتذرع بأنها مساجد تراثية تمثل مزارا سياحيّا لغير المسلمين». ودانت المشيخة العامة للطرق الصوفية، الحادث الإرهابي، وحذر رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية الدكتور عبدالهادي القصبي، من المخطط الإرهابي الذي تشنه الدول الغربية العظمى. وقال: «يجب علينا جميعا ألا ننزلق في هذا المخطط الإرهابي الذي يهدف لإحداث فتنة بين المسلم وشقيقه المسلم أو بين المسلم وشقيقه القبطي». وطالب الدول الغربية العظمى، بوقف مخططها في منطقة الشرق الأوسط لإحداث فتن وزعزعة الاستقرار العالم العربي، بوقف مدها لهؤلاء الإرهابيين بأي مساعدة. وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية في مصر عن إدانة بلاده الكاملة للتفجير، مؤكدا تضامن مصر الكامل ووقوفها مع المملكة في مواجهة الإرهاب الغاشم، ومقدمًا تعازي مصر الخالصة حكومة وشعبًا لأسر الشهداء. وداعيًا المولى عز وجل بسرعة الشفاء للمصابين. وفي مسقط، أكدت وزارة الخارجية العمانية في بيان استنكارها ورفضها الدائم لكل أنواع العنف والإرهاب وتجدد تضامنها الثابت مع المملكة في مواجهة هذه الجرائم والآفات الخطرة بحق الأبرياء والبشرية جمعاء. وفي بيروت تقدمت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان صحافي من ذوي الضحايا ومن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ومن القيادة السياسية والشعب الشقيق في المملكة بأحر التعازي مؤكدة ان «هذه الجرائم هي فعل قتلة.. دينهم العنف وغايتهم الفتن». ودعت الى عمل جماعي دولي لاستئصال هذه التنظيمات الإرهابية الظلامية من جذورها من خلال تجفيف مصادر تمويلها ومقاضاة الذين يتسترون على جرائمها. وشددت على ان التغلب على زارعي الفتن من اتباع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) وامثاله يستدعي وقفة موحدة لدول المنطقة وشعوبها في وجه الفكر التكفيري المتنكر للدين والناكر للقيم الانسانية. وفي الخرطوم أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق رفض السودان زعزعة الأمن في السعودية، مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تثني المملكة على مواصلة مسيرتها التي تدعو إلى الحق والخير ومناصرة المظلومين. وفي انقره اعربت وزارة الخارجية التركية في بيان عن تعازيها الى اسر الضحايا والشعب السعودي مؤكدة تضامنها مع السعودية في حربها ضد الارهاب. وفي إسلام آباد، تقدم الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية غازي خليل الله في بيان «بأحر التعازي القلبية الى اسر الضحايا». وقال: «نشاطر الشعب السعودي الشقيق الحزن على هذا الهجوم الجبان المتعمد ضد مدنيين ابرياء». وشدد على ان «باكستان تجدد التأكيد على ادانة الارهاب بكل اشكاله».
مشاركة :