روحاني: البرنامج النووي المدني لمصلحة الإيرانيين وشعوب المنطقة | خارجيات

  • 5/31/2015
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني، في كلمة امام مدراء وزارة الداخلية والمحافظين في البلاد، ان «البرنامج النووي المدني هو لمصلحة الشعب الايراني وشعوب المنطقة وليس ضد احد، على عكس ما يروج له المغرضون». وانتقد الاطراف الداخلية التي «لا يروق لها ان ترى الحكومة وهي تمضي الى الامام في المفاوضات النووية بحكمة»، موضحا «من الصحيح اننا لم نحقق الانتصار النهائي في هذا المجال بعد لكننا اتخذنا خطوات واسعة». واعتبر «ان القضية النووية ليست قضية فئوية لهذا الجناح او ذاك او لحزب معين او لهذه السلطة او تلك، بل هي قضية وطنية وهي ملقاة على كاهل النظام الذي يمضي بها الى الامام لتحقيق الهدف المنشود». واعتبر المفاوضين الايرانيين بانهم في «مستوى عال من التخصصات من الناحية السياسية والقانونية والتقنية، وهم الخبراء الافضل في البلاد، لكن لا اشكالية في نقد ادائهم»، وتابع «لو وجه احد نقدا ما فلا ضير في ذلك،لكن علينا ان نعلم بأن الشعب منح صوته لهذا الامر المهم، وهو ان حياة الناس وعجلة الاقتصاد يجب ان تدور بمعية اجهزة الطرد المركزي». وفي اشارة الى الاساءة التي وجهها بعض النواب الاصوليين المتشددين من انصار الرئيس السابق محمود احمدي نجاد اخيرا الى وزير الخارجية محمد جواد ظريف، قال «ان النقطة المهمة اليوم هي الا نكذب على الشعب لانه لو لم ينكشف اليوم سينكشف غدا، والا نخون امانة الشعب لانه لو لم ينكشف اليوم سينكشف غدا وعلينا التحدث بصدق الى الشعب، وليس لاحد الحق بان يتحدث باسلوب مهين وبعيد عن اللياقة والادب مع قائد الخط الامامي للديبلوماسية (وزير الخارجية)، اسمحوا لتنتهي المفاوضات النووية بنجاح وحينها نشرح للشعب مدى المعاناة والصعوبات التي لقيها هؤلاء الافراد (الفريق المفاوض)». وفي جانب اخر من حديثه، اشار روحاني الى الانتخابات النيابية المقررة في الشتاء المقبل (26 فبراير 2016)، وقال: «لا يمكن شطب أي من الاجنحة السياسية، فالانتخابات من دون منافسة ليست حقيقية وحرة ونزيهة، والحكومة لا تدعم في الانتخابات جناحا دون اخر وستحرص على تطبيق القانون»، ولفت الى «ان القانون هو المعيار الوحيد في الانتخابات وتحديد اهلية المرشحين والاساس في الانتخابات هو اصوات الشعب، ولا بد ان تكون صناديق الاقتراع شفافة وتستوعب جميع الاصوات وحتى عملية الفرز لا بد ان تتم امام الشعب كي يرى الجميع باننا نحافظ على الامانة جيدا». على صعيد آخر، استؤنفت امس المفاوضات النووية في جنيف باجتماع بين وزير الخارجية الايراني ونظيره الاميركي جون كيري. كما ان مساعدي الخارجية الايرانية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي انضما الى ظريف في جنيف بعد 3 ايام من المحادثات بين ايران ومجموعة «5+1» في فيينا. الى ذلك، اعلن كبير المفاوضين عباس عراقجي امس، ان بلاده ترفض قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات «تفتيش مواقعها العسكرية» واستجواب علمائها في اطار اتفاق حول الملف النووي الايراني.

مشاركة :