وزير الأوقاف: الهمة العالية تكون في أمرين كما علَّمنا رسول الله

  • 1/31/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور محمد مختار جمعة، إن الهمة العالية سبيل الإرتقاء بالأمم والشعوب، وهي من صفات الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم- وواجب علينا أن نتعلم منه. وأضاف « جمعة» خلال إلقائه خطبة الجمعة  اليوم من مسجد الجامع بمحافظة أسوان، أن النبى – صلى الله عليه وسلم- كان من أصحاب الهمم العالية في عبادة ربه – عز وجل- مستندًا بما روى عن عائشة- رَضي اللَّه عنها- أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَان يقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حتَّى تتَفطَرَ قَدمَاهُ، فَقُلْتُ لَهُ، لِمْ تصنعُ هَذَا يَا رسولَ اللَّهِ، وقدْ غفَرَ اللَّه لَكَ مَا تقدَّمَ مِنْ ذَنبِكَ وَمَا تأخَّرَ؟ قَالَ: أَفَلاَ أُحِبُّ أَنْ أكُونَ عبْدًا شكُورًا؟ »، متفقٌ عَلَيهِ.   وتابع أن النبي – صلى الله عليه وسلم- كان صاحب همة أيضًا في القول؛ فكان أشجع الناس وأسخى الناس وأحلم الناس، مستشهدًا بما روى عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ : « قال كنا إذا حمي الوطيس، أو اشتدّ البأس واحمرّت الحَدَق أي اشتدّت المعركة وغالبهم العدو ـ اتّقينا برسول الله، فما يكون أحدٌ أقرَب إلى العدو منه»، رواه أحمد.   ونوه أنه كان كذلك أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم- مشيرًا إلى أنه عندما جاء يوم بدر وأتت قريش بقضها وقضيضها وأراد النبى – صلى الله عليه وسلم- أن يستشير أصحابه للخروج، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أشيروا علي أيها الناس وإنما يريد الأنصار ، وذلك أنهم عدد الناس ، وأنهم حين بايعوه بالعقبة ، قالوا : يا رسول الله : إنا براء من ذمامك حتى تصل إلى ديارنا، فإذا وصلت إلينا ، فأنت في ذمتنا نمنعك مما نمنع منه أبناءنا ونساءنا. وواصل:  فلما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له سعد بن معاذ : " والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟ قال أجل ، قال : فقد آمنا بك وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا ، على السمع والطاعة ، فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك ، فوالذي بعثك بالحق ، لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ، ما تخلف منا رجل واحد ، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا ، إنا لصبر في الحرب ، صدق في اللقاء . لعل الله يريك منا ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله ، فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعد ، ونشطه ذلك ، ثم قال : سيروا وأبشروا ، فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين ، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم».

مشاركة :