وارسو (الاتحاد) ناقشت الجلسة السادسة للمؤتمر العالمي للخيول العربية أهمية الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في دعم سباقات الخيول العربية، ونشر إخبار الخيول والفرسان والملاك والتجاوب الجماهيري مع السباقات، حيث إن المسألة تتعلق بالتثقيف، مشددة على مفهوم ودور الإعلام الرياضي في نشر الأخبار والمعلومات والحقائق وشرح القواعد والقوانين الخاصة بالألعاب والأنشطة للجمهور بقصد نشر الثقافة الرياضية بين الأفراد وتنمية الوعي الرياضي بينهم. وتناول المتحدثون في مداخلات عدة أن الإعلام الرياضي يستجيب إلى البيئة التي يعمل فيها بسبب التفاعل القائم بينه وبين المجتمع، فهو لا يتعارض من خلال ما يقدمه من رسائل إعلامية رياضية مع القيم والعادات والتقاليد السائدة في هذا المجتمع، لأن الإعلام الرياضي مرآة للفلسفة المطروحة من هدف عمله وصورة المجتمع. وأكد المتحدثون أن الإعلام الرياضي يتميز بأنه جماهيري له القدرة على تغطية ومخاطبة قطاعات كثيرة من الجماهير، فهو يختار الجمهور الذي يرغب في الوصول إليه في برنامج عبر محطة راديو أو تلفزيون موجه إلى جمهور فريق سباقات الخيول مثلا أو الرياضات الأخرى، وفي ظل التقدم العلمي والتكنولوجي السريع في وسائل التواصل الاجتماعي تبرز أهمية الإعلام الرياضي في تعريف أفراد المجتمع بما يدور من أحداث وتطورات في هذا المجال، وذلك في ظل الزيادة الكبيرة لأفراد المجتمع، وبالتالي يسهل الاتصال المباشر بمصادر المعلومات والأخبار، وللإعلام الرياضي الكثير من الخصائص والأدوار التي يمكن أن يقوم بها في تطوير سباقات الخيول العربية الأصيلة. واعتبر العديد من المتحدثين أن الإعلام الرياضي هو المدرسة العامة التي تواصل عمل المؤسسات الرياضية، وهو من يقرب الفروق بين الأفراد عن طريق نشر الثقافة الإيجابية وتعديل السلوك بين الصغار والكبار بما يتلاءم والعادات والتقاليد الرياضية السليمة ونشر الثقافة الرياضية، مؤكدين أن للإعلام الرياضي دورا مهما ظهر بجلاء بعد انتشاره على نطاق واسع في القرن العشرين، ولذلك أخذت الحكومات على اختلاف سياستها الفكرية تخصص القنوات الإذاعية والصحف لرفع مستوى الثقافة الرياضية وزيادة الوعي الرياضي بين الأفراد وتعريفهم بأهمية ودور الرياضة في حياتهم العامة والخاصة، كما يستخدم الإعلام الرياضي في تعريف العالم الخارجي بحضارات الشعوب لما يعكسه من مقياس للرقي. أدار الحوار في الجلسة المعلق الإنجليزي ديريك تومسون، وشارك في النقاش بيني سيلفستر، وديبي بيرت، ومارتن ستيفن من ريسنج بوست إنجلترا، وجان كلود اليس من فرنسا، وستيفاني كورم من أميركا، وسعد المسعودي من فرنسا. ... المزيد
مشاركة :