هدى جاسم، وكالات (بغداد) شنت مقاتلات التحالف الدولي المناهض لـ«داعش» 16 ضربة جوية ضد التنظيم الإرهابي في العراق منذ صباح الجمعة، مسفرة عن تدمير أهداف قرب بغداد وبيجي والفلوجة وهيت وكركوك والموصل والرمادي وسنجار وتلعفر. في وقت تقدمت القوات العراقية مدعومة بميليشيات العشائر و«الحشد الشعبي» وتحت غطاء جوي مكثف لطيران التحالف الدولي والعراقي، وتمكنت من دخول الرمادي من الناحية الجنوبية الغربية، واستعادة جامعة الأنبار ومديرية المرور ومنطقة الـ7 كيلو في المدينة مع إغلاقها المنافذ لمنع هروب مقاتلي «داعش» الإرهابي وتضييق الخناق عليهم من كافة الجهات. وأفادت وزارة الداخلية بمقتل 61 إرهابياً في أنحاء متفرقة من التنظيم الإرهابي بينهم 28 مسلحاً قضوا بضربات شنها سلاح الطيران العراقي مستهدفاً اجتماعاً عقد بحضور قياديين في منطقة حصيبة التابعة لمدينة القائم الحدودية، تحت مسمى «تي اثنين» استناداً إلى معلومات استخبارية. وفيما تمكنت القوات العراقية من دحر هجوم شرس شنه الإرهابيون على قاعدة عسكرية بضواحي الفلوجة، خاضت القوى الأمنية في محافظة صلاح الدين، معارك شرسة ضد المتطرفين في بلدة المالحة الشرقية بغرض استعادتها، بعد تحرير مناطق المالحة الغربية والحي الصناعي والبعيجي في مدينة بيجي، تزامناً مع التحضير لمهاجمة «داعش» في ناحية الصينية غرب المدينة حيث يوجد أكبر مصافي النفط بالبلاد. وفي المحافظة ذاتها، أكد مصد أمني تحرير 170 جندياً كانوا محاصرين بمنشأة المثنى الكيماوية، مشيراً إلى أنهم كانوا يأكلون الشعير طوال فترة حصارهم من قبل الجماعة الإرهابية. وأكدت المصادر الأمنية أن كافة التشكيلات العسكرية والميليشيات تتحرك باطراد لحسم معركة الرمادي ضد «داعش» تحت غطاء جوي مكثف لطيران التحالف الدولي والجيش العراقي، فيما تواصل استقدام التعزيزات العسكرية إلى المناطق المحيطة بالرمادي للانضمام إلى القوات العراقية في انتظار بدء العملية العسكرية الحاسمة. وقال عقيد في الجيش العراقي إن القوات العسكرية والحشد الشعبي حرروا مديرية مرور الأنبار على بعد 5 كليومترات غرب الرمادي بعد قتال عنيف. من جهته، ذكر قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج أن القوات الأمنية ضيقت الخناق على الإرهابيين في الرمادي، من مديرية المرور غرباً وجامعة الأنبار جنوباً إلى باقي أسوار المدينة من الجهات كافة. وأضاف «الآن بدأت الصفحة الثانية من العمليات بتفكيك الألغام والمتفجرات بمشاركة الجهد الهندسي من خلال فحص الأبنية حتى لا تكون هناك مصائد ضد قواتنا الأمنية». وأمس الأول، تمكنت القوات العراقية والفصائل الشعبية المتحالفة معها من تحرير مناطق الطاش والحميرية جنوب المدينة. ... المزيد
مشاركة :