قال الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، إننا في زمن الفتن السوداء، والمحن المفاجئة، وبين أحداث التاريخ ووقائع الزمان، تنبثق قَضايا تأصيلية جِدُّ مُهِمَّة.وأوضح «السديس» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنها تحتاج إلى وقفات وتأملات، لتحديد المقاصد والمنطلقات، والوسائل والمآلات؛ حتى لا تَكْوِي أكباد الغيورين، وتُدمي أفئدة الملتاعين؛ لأنها قد تندرج تحت حروب فكرية ممنهجة؛ ترمي إلى فرض أنماط ثقافية، ومفاهيم ومصطلحات غير شرعية في المجتمعات الإسلامية.اقرأ أيضًا..تتصف به الملائكة المقربون.. هذا العمل يحبه الله ويغفله الكثيرونلتبقى بخير في الدنيا والآخرة.. احرص على 5 أعمالوأضاف أنه يرتقي ويأتي في ذروة هذه القضايا، قضية جوهرية خطيرة، وتزداد خطورتها حينما تعلو أصوات وخطابات التطرف والتشدد، والغلو والطائفية، والإقصاء والحقد والكراهية، وهي قضِيَّةُ تجديد الخطاب الديني، منوهًا بأن التجديد الصحيح للخطاب الديني إنما يكون تجديدًا في الأداء دون المساس بالثوابت والمبادئ، وهو لا يعني قصورًا سابقًا في الخطاب.وتابع: ولكنه تجديدٌ يتطلبه اختلاف الزمان وتطور الوسائل والأدوات، ويكون في أسلوب الخطاب لا في روحه ورسالته، وهو بهذا مطلب شرعي، وقضية حيوية للمجتمع لتجاوز هُوة التخلف، فيتواصل مع التراث ولا ينغلق عليه، بل ينفتح على العصر وآلياته وتقاناته فيكون المقصود من التجديد إحياء وبعث معالم الدين العلمية والعملية بحفظ النصوص الصحيحة نقية، وتمييز ما هو من الدين مما هو ملتبس به.واستطرد: وتنقيته من الانحرافات والبدع النظرية، والعملية والسلوكية، وبعث مناهج النظر والاستدلال لفهم النصوص على ما كان عليه السلف الصالح لتقريب واقع المجتمع المسلم في كل عصر إلى المجتمع النموذجي الأول من خلال وضع الحلول الإسلامية لكل المستجدات والنوازل والملمَّات، وجعل أحكام الدين نافذة على أوجه الحياة، ووضع ضوابط الاقتباس النافع الصالح من كل حضارة على ما أبانته نصوص الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.اقرأ أيضًا.. تعرضك للوقوع في مصيدة الشيطان.. 3 أمور يهملها كثيرون ويخسرون فرصة النجاةيقع فيه كثيرون.. رسول الله يحذر من فعل عند النوم في البرد الشديدتمنع الحسد وبها يدوم الرزق.. 3 كلمات أمر الله بترديدها ويهملها كثيروندعاء الله باسمه الفتاح يفتح لك 25 بابا من الخير والرزق.. تعرف عليه
مشاركة :