الرياض 06 جمادى الآخرة 1441 هـ الموافق 31 يناير 2020 م واس وجه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ خطباء المساجد بالمملكة تناول موضوع "أهمية تعزيز مكانة الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم بالمجتمع"، وذلك استشعارًا من الوزارة بمسؤوليتها الاجتماعية وتفعيل دور منابر الجمعة في نشر الوعي الشرعي وتبصير المجتمع بتعاليم الإسلام الحنيف التي تحث على رعاية الحقوق ومن بينها حقوق ذوي الإعاقة الذين يمثلون شريحة مهمة في المجتمع. وتحدث الخطباء خلال خطبة الجمعة في عدد من الجوامع عن عناية الإسلام بالضعفاء، وذوي الإعاقة الذين أصيبت أجسامهم وحواسهم بأمراض مزمنة، وأصبحوا يعيشون أوضاعاً صعبة نتيجة لذلك، مشيرين في خطبهم إلى أن ديننا الإسلامي الحنيف لا ينظر إلى هؤلاء على أنهم عبء على المجتمع، فكل واحد من هؤلاء هو مواطن صالح يستطيع أن يخدم دينه ووطنه، كباقي أبناء المجتمع، ذلك أنه مما ينبغي أن يدركه الناس أن المعاق في ابتلاء شاء الله أن يبتلى به الناس. وبينّ الخطباء اهتمام أحكام الشريعة الإسلامية بالضعفاء، وذوي الإعاقة التي ترقى إلى أعظم درجات الاهتمام وأسماها، وأن النصوص الشرعية تحث أبناء المجتمع الإسلامي على وجوب رعايتهم، والوقوف بجانبهم ليحيوا حياة كريمة، كما حث القرآن الكريم المسلمين بكف الأذى المعنوي عن المعاق؛ كما ورد في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ)، وبين عليه الصلاة والسلام فضل هذه الشريحة الضعيفة، فقال:( هل تنصرون، وترزقون إلا بضعفائكم)، يعني أن النصر والرزق يأتيان من الله ببركة هؤلاء. وشدد الخطباء على أن الإسلام كرّم جميع أبنائه بدون تمييز لجنس أو لون، وأوجب رعاية أفراد المجتمع والإحسان إليهم، وبيّن أن لكل فرد دوره في المجتمع، وفي مقدمتهم ذوي الإعاقة، فهم جزء مهم من مكونات المجتمع، ولهم دور بارز في رفعته والنهوض به كغيرهم من الشرائح، لافتين الانتباه إلى أنهم قد يتفوقون على غيرهم في كثير من الأحيان، حيث نبغ عدد كبير منهم، فتولوا رئاسة الجامعات والمعاهد العلمية، وألفوا المجلدات خدمة لدين الله؛ فمنهم على سبيل المثال الإمام محمد بن عيسى الترمذي صاحب كتاب السنن، وهو من أشهر علماء الحديث، وكان ضريراً. واستعرض الخطباء شيئاً من الهدي النبوي الكريم مع الضعفاء وذوي الاحتياجات وكيف استطاع النبي - صلى الله عليه وسلم - بحكمته من دمج هذه الشريحة المهمة دمجاً كاملاً في المجتمع الإيماني، حيث كلفهم بأعمال جليلة، كما قام هؤلاء بجهد كبير في خدمة الدعوة الإسلامية. ونوه الخطباء بعناية القيادة الرشيدة في المملكة بذوي الإعاقة والتسهيلات والخدمات المقدمة لهم من خلال منظومة متكاملة كفلت لهم الاندماج بالمجتمع والعيش مع أفراده كافة، إلى جانب فتح المعاهد والمدارس والمستشفيات المتخصصة لهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، مشيرين إلى أن المملكة استمدت ذلك من دستورها القائم على الكتاب والسنة والذي يُعد مصدر اعتزاز لدى جميع أبناء الشعب. يذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ومنذ تولي معالي الوزير آل الشيخ شهدت نقلة نوعية في طرح موضوعات تلامس حاجة المجتمع لتعزيز القيم الإيجابية التي حث عليها الإسلام، والتحذير عن كل ما يتنافى مع قيم الإسلام، إلى جانب التركيز على دور المواطن في أمن المجتمع والتصدي للجماعات المتطرفة التي تحاول النيل من أمن المملكة واستقرارها. // انتهى // 17:45ت م 0074 www.spa.gov.sa/2028949
مشاركة :