قال الكاتب والروائي طارق الطيب، إن الانتقال بين الشرق للغرب أو بين الجنوب إلى الشمال، كان بطيئا جدا مقارنة بأيامنا الحالية، التي تستغرق بها الرحلة إلى فيينا نحو ٣ ساعات فقط".وتابع الطيب أن ما واجهه من صعوبات، أثرت في نفسه، قد ألهمته كتابة "رواية بيت النخيل"، مضيفا : "عندما كتبت بالألمانية صراحتهم بمشكلتي أثناء الكتابة باللغة الألمانية انني افكر بقواعدها وأتخيل أنه يوجد شخص يجلس ويصحح لي، حتى أصبح فيما بعد يصحح الكتابة بالألمانية وقواعدها".أشار الطيب إلى أنه كتب عن عين شمس التي ولد بها وعاش فيها بمذكراته، وقال: "كتبت في مذاكراتي كيف كانت تبدو في الستينات، حيث إنني ولدت في ١٩٥٩، ووالدي من السودان ووالدتي من مصر".قال طارق الطيب إن أول مرة شعر فيها بالاختلاف بين المصري والسوداني كانت عندما قدم بالجامعة، فكان يُطلب من الطلاب الغير مصريين مصاريف أعلى وكان لا يستطيع دفعها. ولحل أزمة مصاريف الجامعة، قال الطيب: "عملت في مكتب مراجعة وكنت أحصل على ٣٠ جنيها شهريا وكان ذلك في عام ١٩٨١، وفكرت في السفر ولم تكن هناك أي دولة لا تحتاج تصريح سفر غير العراق فسافرت إليها عن طريق الكويت".وعن ذكرياته مع العراق، واصل الطيب: "كان لدي مطعم في أربيل وسط الأكراد، وكان حينها لا يأكل الرجال من الأكراد خارج منزلهم وكان هذا بمثابة قانون لديهم، فكانوا لا يأتوا الا لشرب الشاي، فأغلقته وتابعت رحلتي بحثا عن مكان آخر".جاء ذلك في إطار ندوة اللقاء الفكري مع الكاتب طارق الطيب، ويقدمها محمود الورواري، وذلك بالقاعة الرئيسية في بلازا ١، بمقر معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال٥١، بالتجمع الخامس.يذكر أن فعاليات الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، قد انطلقت الأربعاء ٢٢ يناير الجاري، على أن تستمر حتى 4 فبراير المقبل، تحت عنوان "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتحل السنغال ضيف شرف هذه الدورة، وجرى اختيار العالم المصري الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض هذا العام.
مشاركة :