أكدت الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتورة ثريا بشعلاني موقفها تجاه ما اصطُلِح على تسميته بـ "صفقة القرن"، مشددة على أن فلسطين قضية حقّ ومن غير المقبول التعامل مع هذه القضيّة بطروحات المقايضات والمساومات التي تغتال جوهر نضال الشعب الفلسطيني لإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقيّة، وتمتّع لاجئيه في الشتات بحق العودة. وأضافت بشعلاني – في بيان صادر اليوم عن مجلس كنائس الشرق الأوسط - منذ العام 1948 والشعب الفلسطيني ينزف والشرق الأوسط متوتّر بالحروب والصراعات، وقد آن الأوان لتحقيق سلامٍ لكن ذاك المبني على العدل والعدالة بعيدًا من التسويات الآحادّية التي تضرب عرض الحائط بقرارات الأمم المتحدة ذات الصِلة.وختمت بشعلاني: "إنّ مجلس كنائس الشرق الأوسط إذ ينحاز كما دومًا الى دعم نضال الشعب الفلسطيني يدعو الضمير العالمي الى صحوة ضمير تُنهي الظلم وتعيد الحقوق لأصحابها، ويشدّد على انتهاج مبادرات بنّاءة واستمرار الصلاة حتّى تحقيق سلام العدل المنشود".يشار إلى أن مجلس كنائس الشرق الأوسط، مقره في العاصمة اللبنانية بيروت، وهو هيئة دينية تضم العائلات الكنسية الأربع في الشرق الأوسط وهى، الأرثوذكسية والأرثوذكسية المشرقية والإنجيلية والكاثوليكية، وللمجلس مكاتب أخرى في عدد من المدن من بينها القاهرة وعمان والقدس.ويهدف المجلس إلى العمل على تعزيز روح الوحدة المسيحية بين الكنائس المختلفة في المنطقة، وذلك من خلال توفير سبل الحوار فيما بينها وإقامة الدراسات والأبحاث المشتركة التي تشرح تقاليد الكنائس الأعضاء، وإقامة الصلوات المشتركة لاسيما أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس المسيحية.
مشاركة :