الذكاء الاصطناعي، ذلك السلوك والخصائص التي تتسم بها البرامج الحاسوبية والتي تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، من أهم هذه الخصائص، القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة. والذكاء الاصطناعي، فرع من علم الحاسوب، يعرف على أنه "دراسة وتصميم العملاء الأذكياء"، والعميل الذكي هو نظام يستوعب بيئته ويتخذ المواقف التي تزيد من فرصته في النجاح في تحقيق مهمته أو مهمة فريقه. وقال مصطفى أبو زيد الخبير الاقتصادي، إن استخدام الذكاء الاصطناعي فى عمليات الانتاج سيساهم فى خفض تكاليفه، وتوفير الكثير من الأموال والمهام والوظائف اليدوية مثل تحليل البيانات وتتبع مؤشراتها والتى تتم عن طريق البشر. وأضاف أبو زيد في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن للذكاء الاصطناعى دور فعال فى مكافحة الفساد لانه يعمل على فصل المواطن عن مقدم الخدمة وتكون التطبيقات الالكترونية هى التعامل المباشر ومن خلالها تتم كافة العمليات الخدمية. وتابع أبو زيد: ولذلك تتجه كافة دول العالم وخاصة مصر على استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته فى عمليات التحول الرقمى وميكنة الخدمات لتقديم خدمات ذات جودة عالية تساهم فى زيادة الانتاجية والاعلاء من رضاء المواطنين للوصول الى تطبيق مفوم السعادة الاقتصادية. ولفت إلى أن هناك بعض التحديات التى من الممكن مواجهتها مع تطبيق الذكاء الاصطناعي وهى أن تطبيق الذكاء الاصطناعي سيؤثر على اختفاء الكثير من الوظائف، وبالتالي سيكون هناك نوع من انواع الدفاع او التعطيل فى تطبيقه، بالاضافة إلى الاحتياج إلى تدريب وتأهيل المتعاملين مع تطبيقات الذكاء الاصطناعى؛ ليكونوا قادرين على تحقيق الأهداف المنشودة منه ولذلك لابد من العمل اولا على خلق كوادر مؤهلة تستطيع العمل على تلك البرامج التقنية بكفاءة وفعالية. أكد كريم عادل الخبير الاقتصادي، أن تطبيق منظومة الذكاء الاصطناعي سيساهم في تقليل الخطأ البشرى والوقت، والقضاء على كل أوجه الفساد، وتحسين الأداء داخل الهيئات الحكومية ويجعلها أكثر ديناميكية وتفاعلية، مما ينعكس على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، ويسرع من عجلة التنمية داخل الدولة المصرية. وأضاف كريم عادل، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الذكاء الاصطناعي يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية كون تطبيق نظم الذكاء الاصطناعي يأتي ضمن منظومة التحول الرقمي التي يوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة تطبيقها والانتهاء من كافة متطلباتها بما في ذلك تطوير البنية التحتية التكنولوجية بالدولة لتواكب هذه التكنولوجيا الحديثة المتطورة . وأشار إلى أن هناك تحديات تواجه الذكاء الاصطناعي وتتمثل في القدرة على التعامل واستخدام هذه التكنولوجيا من ناحية، وضرورة توافر حزمة كبيرة من البيانات الصحيحة التي تساعد برامج الذكاء الاصطناعي على اتخاذ القرارات الصحيحة التي يساهم تطبيقها في تحقيق النتائج المرجوة منها من ناحيةً أخرى. وتابع:"مما يتطلب ضرورة إعداد حزمة من البرامج للتدريب على استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بهدف سد الفجوة في المهارات المطلوبة في قطاع التكنولوجيا ودعم الشباب والعاملين في مختلف قطاعات الدولة وتحسين فرصهم لتمكينهم من التغلب على التحديات في قطاع تكنولوجيا المعلومات سريع التغير، وتعلم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل عملي، وكذلك إعداد جيل مؤهل من شباب الدولة لسد احتياجات وظائف المستقبل، وتطوير مهارات الشباب في تقنيات الذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل وإدارة عملية الذكاء الاصطناعي. وفيما يتعلق بالبيانات الصحيحة قال الخبير الاقتصادي: نجاح منظومة الذكاء الاصطناعي تتطلب استخدام قاعدة بيانات فريدة صحيحة تجمع بين الحالات الرئيسية المعروفة والمسجلة للفساد والاستعانة بها في تصميم نموذج حسابي يعمل بمثابة آلية للإنذار المبكر للتنبؤ بما إذا كان من المحتمل ظهور حالات فساد في مناطق أو دوائر حكومية بعينها، اعتمادًا على بعض البيانات السابقة والمحددات الاقتصادية الكلية ، التي تسهم في تحديد الظروف الاقتصادية للمنطقة وربطها بتوقيت التنبؤ.
مشاركة :