علاج رائد ومبتكر للتليف الكيسي

  • 5/31/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت نتائج اختبار العلاج الجديد في التعامل مع 1108 حالات، أن خليطاً من العقاقير يمكن أن يجنب تأثير الأخطاء الجينية التي تسبب المرض، وقد يؤدي إلى زيادة متوسط عمر المرضى . وقد نشرت الحالات التي جرى اختبار العلاج عليها في مجلة "نيو إنجلاند" الطبية الأمريكية . وقالت جمعية مرضى التليف الكيسي إنه يمكن للعلاج الجديد "تحسين حياة الكثيرين" . تؤدي العيوب في الحمض النووي(DNA) التي يرثها المرضى من آبائهم، إلى الإضرار بقدرة الجسم على التحكم في مستويات الملح والماء في بطانة الرئتين . وفي هذه الحالة تكون النتيجة هي تكوّن طبقة من المخاط السميك التي تضر الرئتين . وأظهر اختبار العلاج المبتكر أن المرضى الذين تعاطوا هذا الخليط لمدة 24 أسبوعاً تحسن عمل الرئتين لديهم . وتساعد المضادات الحيوية في منع العدوى، كما يمكن للعقاقير أن تذيب المخاط، غير أنه لم توجد وسيلة للتعامل مع أصل المشكلة بالنسبة لمعظم المرضى . وقد ابتكر العلماء خلطة من العقاقير، تشمل لوماكافتور وإيفاكافتور، للتعامل مع الآلية التي يتحكم بها الجسم في مستوى الملح والماء . ويؤثر التليف الكيسي أيضاً في جدار (بطانة) القناة الهضمية، لذا فإن الأطباء أبدوا ارتياحاً بعد أن زاد وزن المرضى أيضاً خلال تجربة العلاج، نظراً لاستفادة الجسم بدرجة أكبر من الطعام . وقال البروفيسور إيلبورن، الأستاذ في جامعة كوينز يونيفيرستي بلفاسات الذي قاد الجزء الأوروبي من تجربة العلاج الجديد: "هذا مثير ومشجع للغاية ويظهر فعلاً أنه يمكننا تصحيح العيوب الأساسية في التليف الكيسي" . وأضاف "من المحتمل أن يصبح هذا علاجاً أساسياً لمرض التليف الكيسي" . وأشار إلى أن "البدء في إعطاء الأطفال هذا الدواء يمكن أن يمنع تطور المرض لديهم ويصحح العيوب الأساسية في وقت مبكر" . وتساءل قائلاً: "هل يحسن هذا فرص نجاة المصابين بالتليف الكيسي؟ نتوقع أن يوفر هذا فرصة جيدة فعلاً لذلك، لكننا غير متأكدين من ذلك بعد" . غير أن هناك الكثير من أشكال العيوب في الحمض النووي التي يمكن أن تتراكم وتؤدي إلى الإصابة بالتليف الكيسي . ومن المفترض أن يأتي العلاج المبتكر بنتيحة لدى نصف المرضى تقريباً، بينما يصحح أحد عنصري التركيبة الدوائية الجديدة نسبة صغيرة من العيوب في الحمض النووي . ويقول الأطباء إنه لا تزال هناك حاجة لعلاجات جديدة لبقية المرضى . وقالت البروفيسورة سوزان ماكولي، متخصصة طب الأطفال في جامعة نورثويسترن، "هذه نتائج رائدة" تعكس مستقبل علاج التليف الكيسي . وصرحت ل "بي بي سي" بأنه "بالنسبة لحالات تعالجها، شعر المرضى بشكل ما أنهم بحال أفضل حتى إن لم يكن هناك إمكانية لقياسها" . وأضافت: "قالت سيدة شابة، وهذا كلامها بالتحديد: إن التليف الكيسي لديها ليس مشكلة" . يذكر أن أجهزة تنظيم ومراقبة الأدوية الجديد في أنحاء العالم لا تزال تبحث عن علاج مبتكر للتليف الكيسي .

مشاركة :