ابتكر باحثون جورجيون نظارة جديدة مميزة، يمكنها أن تحل محل النظارات الشمسية بكل سهولة، ما يلغي الحاجة إلى امتلاك أكثر من نظارة . وقال الباحثون من معهد جورجيا للتكنولوجيا إن النظارة الجديدة مزودة بجزيئات يمكنها تغيير شكلها مؤقتاً عند تعرضها للأشعة فوق البنفسجية، لتلقي بظلالها، فيتم حجب الضوء بسهولة . وفقاً للباحثين فإن عملية تحويل النظارة من طبية إلى شمسية لن تستغرق سوى ثوانٍ قليلة . وأوضح الباحثون أنه بضغطة زر يمكن للمستخدم الحصول على ما يريد بسهولة، وحجب الشمس والضوء بنسبة 70% في غضون ثوان قليلة، وهو الأمر الذي كان صعباً بعض الشيء أثناء عملية التبديل بين النظارة الطبية والنظارات الشمسية، خاصة عند القيام بالمهام المختلفة مثل قيادة السيارة وغيرها من الأنشطة المختلفة، التي تتطلب التركيز . وينصح أطباء العيون أنه إذا كانت وظيفتك تحتم عليك قضاء معظم الوقت في الهواء الطلق، فلا تنسَ ارتداء النظارات الشمسية لأنها يمكن أن تنقذك من الإصابة بالعديد من أمراض العيون الأكثر شيوعاً . ووفقاً لدراسة أمريكية حديثة نشرت في "دورية طب العيون"، فإن الجغرافيا السكنية، والوقت الذي يقضيه الشخص تحت أشعة الشمس وارتداء النظارات الشمسية أو عدم ارتدائها يمكن أن يساعد على تفسير سبب إصابة بعض الناس بمتلازمة التقشير (XFS) وهي حالة تصيب العين وتعتبر السبب الرئيسي لزرقة العين (الغلوكوما) الثانوية المفتوحة الزاوية والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر إعتام عدسة العين . وقال مؤلف الدراسة لويس باسكال، وهو أستاذ مشارك في طب العيون في كلية الطب بجامعة هارفرد، "إن أداء الأنشطة في الهواء الطلق مدى الحياة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالغلوكوما، لذلك فإن استخدام نظارات تحجب الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يساعد على منع تطوير أمراض العيون" . وأجرى الباحثون، دراسة على حالات قائمة في عيادات في الولايات المتحدة، حيث قاموا بقياس خط عرض الإقامة ومتوسط عدد الساعات التي يقضيها الشخص في الأسبوع في الهواء الطلق على أساس إجابات استبيانات موثوقة . ووجد الباحثون أن عوامل وراثية أو بيئية يمكن أن تسهم أيضاً في الإصابة بالغلوكوما مفتوحة الزاوية . وقد أظهرت دراسات سابقة أن الموقع السكني (الجغرافي) ومدى التعرض لأشعة الشمس قد يكونان من عوامل الخطر المهمة التي تؤثر في الإصابة بأمراض العيون .
مشاركة :