حذرت فتاة أمريكية من استخدام أجهزة تسمير البشرة "سولاريوم"، وبرهنت على ذلك من خلال صورة "سيلفي" تظهر إصابتها بسرطان الجلد، والآثار المؤلمة والبثور والحروق التي تسبب بها هذا المرض الخبيث، وذلك من أجل توجيه تحذير صارخ ضد أجهزة اسمرار البشرة . قالت الفتاة وتدعى تاوني ويلوبي (27 عاماً) من ولاية ألاباما، عبر صفحتها على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، إنها كانت تستخدم أجهزة اسمرار البشرة حين كانت في المدرسة الثانوية، بمعدل 4 أو 5 مرات في الأسبوع . وقد أصيبت من جراء ذلك بسرطان الخلايا القاعدية خمس مرات وسرطان الخلايا الحرشفية مرة واحدة، وكلاهما شكلان من سرطان الجلد . وتزور ويلوبي الآن طبيب الأمراض الجلدية كل 6 أو 12 شهراً، وعادة ما تتم إزالة سرطان الجلد في كل زيارة . وخلال دورة العلاج من سرطان الجلد الشهر الماضي نشرت ويلوبي صورة "سيلفي" عبر صفحتها على "فيس بوك" لتحذر الآخرين من مخاطر استخدام الأجهزة التي تضفي على البشرة لوناً صناعياً . وأعاد نشر الصورة نحو 55 ألف شخص . ووضعت ويلوبي تعليقاً عليها يحذر من استخدام أجهزة اسمرار البشرة ودعت إلى اعتماد أشعة الشمس الطبيعية، وكتبت: "تعلموا من أخطاء الآخرين" . وعلّقت تاوني التي تعمل ممرضة في ولاية ألاباما الأمريكية على الصورة كاتبة: "إذا كان أي شخص بحاجة إلى حافز صغير من أجل الابتعاد عن أجهزة تسمير البشرة، فلينظر إلى الصورة، هذا ما يبدو عليه علاج سرطان الجلد" . وفي حين تتلقى تاوني سلسلة من العلاجات، بما فيها النيتروجين السائل على وجهها لتجميد الأورام، نصحت بوضع مستحضرات الحماية من الشمس، واستعمال رذاذ التسمير بدلاً من الأجهزة، مضيفة: "لا يمكن الحصول إلا على بشرة واحدة، لذا يجب العناية بها والتعلم من أخطاء الآخرين" . يشار إلى أن جميع الدراسات أثبتت بشكل قاطع أن أجهزة التسمير تحمل ضرراً كبيراً بالجلد، نظراً لعلاقتها الوطيدة بسرطانات الجلد على المدى البعيد . ولهذا السبب، قامت عدة ولايات أمريكية بمنع مثل هذه الأجهزة، كما لا تسمح بافتتاح مراكز متخصصة بالتسمير . ويحذر أطباء الأمراض الجلدية من أن أجهزة التسمير لها أضرار ومضاعفات على المدى القريب والبعيد، تتمثل في إحداث حروق للجلد، إلى أن تصل على المدى البعيد إلى سرطانات الجلد، وهو ما أكدته جميع الأبحاث والدراسات العلمية . وقد توصلت دراسة فرنسية حديثة نشرت نتائجها مؤخراً، إلى أن استخدام أجهزة التسمير تحت سن 35 عاماً يضاعف خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة تصل إلى 78% . ووجد الباحثون في "معهد أبحاث الوقاية الدولي" بمدينة ليون، أن الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة التسمير الصناعية لاكتساب لون جلدي أسمر، يزيد خطر إصابتهم بسرطان الجلد بنسبة 20% وقد تصل النسبة إلى 78% لدى من لم يتخطوا ال 35 عاماً . كما تبين أيضاً أن حالة بين كل 20 حالة "4,5%" من أكثر أنواع سرطان الجلد فتكاً والمعروف ب"الميلانوما"، يمكن أن يرجع إلى استخدام هذه الأسرّة . وقال الباحث المسؤول عن الدراسة فيليب أوتيير إن "أجهزة التسمير الداخلية التي تستخدم الأشعة فوق البنفسجية، هي حقاً أجهزة مسببة للسرطان، وينبغي أن ينصح الناس بعدم استخدامها أو شرائها للاستخدام الشخصي" .
مشاركة :