أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العرب يُمثلون ظهيرًا مساندًا للفلسطينيين، موضحا أنه لن يحدث تخلٍ من العرب عن الفلسطينيين، مُشددًا على أن النضال من أجل قضية فلسطين العادلة ليس نضالًا فلسطينيًا فحسب، وإنما هو نضالٌ عربي جماعي. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) لأبو الغيط، اليوم، وذلك بمقر إقامة الرئيس الفلسطيني بالقاهرة، عشية اجتماع مجلس الجامعة العربية الذي ينعقد غدًا السبت على المستوى الوزاري بمقر الأمانة العامة لمناقشة الموقف العربي من الخطة الأمريكية، التي تعوّل على اتفاقية اوسلو التي ابرمت عام 1993 بأن يكون للفلسطينيين الحق في الحكم الذاتي على قطاع غزة والضفة الغربية،بشكل مؤقت دون الرجوع الى حدود ما قبل 1967، والتي تهدف حاليا الخطة الامريكية من خلاله أن يكون الشكل المؤقت للحكم نهائيا ودائما دون الالتفات لأي حقوق اخرى.وشدد أبو الغيط خلال اللقاء على أهمية خروج اجتماع الغد بنتائج تخدم الموقف الفلسطيني وتدعمه، مؤكدًا للرئيس الفلسطيني أن توقيت الطرح الأمريكي والطريقة التي عُرض بها يثيران علامات تشكك عديدة، ويقتضيان رد فعلٍ محكمًا من العرب، خاصة وأن اليمين الإسرائيلي بزعامة نتنياهو يسعى لتوظيف الخطة لتحقيق مخططاته القديمة بضم غور الأردن والمستوطنات، بما يضرب أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في المستقبل.وأكد الأمين العام للجامعة للرئيس ابومازن أن الرأي العام العربي والفلسطيني يثق في قيادته وحسن تقديره للموقف الفلسطيني ومقتضيات اللحظة الراهنة، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني الصامد هو السند الحقيقي للقضية، والضمانة الأهم لعدم التفريط في أيٍ من ثوابتها.
مشاركة :