تعجز الكلمات عن التعبير عن المشاعر والأحاسيس التي يحملها شباب الوطن تجاه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وتقف المفردات والعبارات عاجزة عن تجسيد ما بداخلنا وعما نكنه من حب ووفاء وتقدير لجلالته. فجلالته من أحاط الوطن وشعبه بروح المحبة والإخاء، يعطي ومازال يعطي بيد من سخاء، وجلالته من نذر نفسه، كما الآباء والأجداد، لأجل تراب الوطن وشعبه المخلص، كان وما يزال دائمًا الأقرب لنا، ولقائد ينحاز دائمًا لنا، ولملك نهض بالبحرين وجعل منها، فعلاً، لا قولاً، بلد الامان والاستقرار، بلد التسامح والسلام، فله منا الحب والوفاء والطاعة والولاء. نحن شباب الوطن نفخر اليوم بمنجزات جلالته منذ أن تسلم قيادة هذا الوطن، مكملاً لمسيرة حكامنا طيب الله ثراهم في العطاء والبناء والإنجاز، حتى أصبحت مملكة البحرين دولة قوية بدورها، متقدمة بمؤسساتها، ومزدهرة بإنجازات أبنائها وبناتها في المجالات كافه. نحن شباب الوطن نستند بقيادة جلالته على أسس صلبة ولبنات راسخة في الإصلاح والعدالة والحرية والمساواة، وإلى انموذج متميز من الوحدة الوطنية والعيش المشترك والتفاهم وتكاتف الشعب خلف قيادته، بالولاء والانتماء نجدده في كل محطة من عمر الوطن. كما أن أعمال جلالته العظيمة جعلتنا نسير جميعًا بين الأمم برأس مرفوعة، كون اسم جلالته يتردد في كل مكان مقرونًا بحكمة القيادة وشموخ الزعامة، فجلالته زعيم الأفعال لا الأقوال يفعل كثيرًا ويتكلم قليلاً، تسبق خطواته صوته، وتترك أعماله وانجازاته العظيمة في كل الميادين تتحدث عنها بلغة هي أبلغ وأفصح وأصدق وأعمق من كل مفردات اللغات ومعاجمها ومصطلحاتها. نحن شباب الوطن نحب الوطن كما نرى حب جلالته له، ونعمل للوطن كما نرى عمل جلالته له، فجلالته القدوة في الفعل والقول، يتقدم صفوف العطاء والعمل والانتاج والذود عن حياض الوطن الغالي فنتبعه جميعًا ملبين نداءه، محبين لعطائه. نحن شباب الوطن نضحي بأنفسنا من أجل أن ننصر من نصره، ونعادي من يعاديه، ثابتون على العهد والوفاء وعلى البذل والعطاء، نجدد الولاء التام لجلالته ونحن على يقين أن جلالته السند والذخر لنا دائمًا. نحن شباب الوطن من نصنع المعجزات في كل المجالات لنكون دومًا عند حسن ظن جلالته، ونعاهد الله بأن نبقى جنودة الاوفياء والمخلصين، مستمدين العزم والعزيمة من رؤى جلالته وفكرة الثاقب النير. نعم .. شخصية جلالته ورؤيته الثاقبة وسماته وصفاته المتمثلة بالحكمة والتسامح والعفو والإرادة الصلبة، أعطت للبحرين تعزيزًا لوحدتها الوطنية وقوة لنسيجها الاجتماعي، وجعل لها دورها الفاعل في تعزيز التعاون الخليجي، وتنمية التضامن العربي، والمساهمة في الأمن والسلم الدولي. حفظ الله جلالة الملك المفدى من كل مكروه وحفظ الله مملكة البحرين عزيزة منيعة شامخة آمنه مستقرة بقيادة جلالته.
مشاركة :