«الصحة العالمية»: إغلاق الحدود قد يسرِّع انتشار «كورونا»

  • 2/1/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شددت الولايات المتحدة ودول أخرى قيود السفر والتجارة، أمس، وقالت إنها تواجه مشكلات في الإمدادات بسبب فيروس كورونا في الصين، وذلك بعد يوم من إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ على مستوى العالم، وتحذيرها من أن إغلاق الحدود لوقف انتقال عدوى الفيروس قد لا يكون إجراءً فعالاً، بل قد يسرع انتشاره. ومع وصول عدد الوفيات إلى 213، كلها في الصين، حذرت الولايات المتحدة رعاياها من السفر إلى هناك، حيث رصد الفيروس للمرة الأولى في مدينة ووهان، عاصمة إقليم هوبي بوسط البلاد. ونصحت اليابان مواطنيها بعدم السفر للصين إلا للضرورة القصوى، بينما دعا وزير الصحة الإيراني إلى منع دخول كل المسافرين القادمين من الصين، وأعلنت بريطانيا رصد أول حالتي إصابة بالفيروس. وقالت سنغافورة إنها ستعلق مؤقتاً دخول المسافرين الذين ذهبوا إلى الصين في الآونة الأخيرة، كما ستعلق إصدار تأشيرات لحاملي جوازات السفر الصينية. وسيسري الحظر، الذي يدخل حيز التنفيذ اليوم، أيضاً على المسافرين الذين يتوقفون في رحلة السفر بسنغافورة. وقررت حكومة إيطاليا إعلان حالة الطوارئ، وأوقفت جميع حركة الملاحة الجوية مع الصين، بعد أن أعلنت عن أول حالتي إصابة، وكانتا لسائحين صينيين. ولم تعقب بكين على التحذير الأميركي، لكن في رد على إعلان منظمة الصحة العالمية، قالت متحدثة باسم الخارجية الصينية إن بلادها «اتخذت أشمل وأقوى إجراءات للوقاية والسيطرة». وقالت المتحدثة هوا تشون ينغ في بيان «نتمتع بالثقة الكاملة والقدرة على الانتصار في المعركة ضد هذا الوباء». وأشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جبريسيوس، بالصين، لجهودها. وقال إن المنظمة لا توصي بفرض قيود على السفر أو التجارة مع الصين. وقال متحدث باسم المنظمة إن إبقاء الحدود مفتوحة يحول دون عبور حالات بشكل غير مشروع. وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندماير، لصحافيين في جنيف إن إغلاق الممرات الحدودية الرسمية يؤدي إلى «فقدان إمكانية تتبع الناس ومراقبة (تحركاتهم)». وحذر ليندماير من أن جهود الدول لإيقاف الفيروس عبر إغلاق الحدود ومنع دخول القادمين من الصين قد تؤدي إلى نتائج عكسية. وأضاف ليندماير «لكن الطريقة الوحيدة للمراقبة، عبر فحص درجة الحرارة مثلاً، تتم عبر الرحلات الرسمية، والتأكد إن كان القادمون عبر الحدود الرسمية يحملون علامات إصابة». وشدد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن «هذا سبب مهم جداً لإبقاء نقاط العبور الحدودية الرسمية مفتوحة». وفي لندن، أعلن مسؤولون في قطاع الصحة البريطاني، أمس، أنه تم تسجل إصابتين بفيروس كورونا المستجد، في أولى الحالات المؤكدّة في البلاد منذ ظهر الوباء في الصين، وبدأ بالانتشار على الصعيد العالمي هذا الشهر. وقال كبير الأطباء في بريطانيا، كريس ويتي «يمكننا تأكيد أن نتائج (الفحوص) التي أجريت لمريضين في بريطانيا ينتميان إلى العائلة نفسها كانت إيجابية بالنسبة للإصابة بفيروس كورونا» المستجد. وأعلنت روسيا، أمس، عن أول إصابتين مؤكدتين بفيروس كورونا المستجد لدى صينيَين، وأنها ستعيد مواطنيها من مناطق عدة في الصين، بسبب تفشي الوباء. وقالت نائبة رئيس الوزراء، تاتيانا غوليكوفا، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الروسية، إن الإصابتين سجلتا في منطقة تيومين في الأورال وفي تنسبايكالي في أقصى الشرق الروسي. ورغم ارتفاع عدد الإصابات وحالات الوفاة جراء انتشار فيروس كورونا الجديد على مستوى العالم، لم تسجل قارة إفريقيا حتى الآن حالة إصابة مؤكدة بالفيروس. - تشديد قيود السفر إلى الصين ووفيات «كورونا» تصل إلى 213. - الصين اتخذت أقوى إجراءات للوقاية والسيطرة على الفيروس.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :