خضعت مؤشرات الأسهم العالمية، أمس الجمعة، لتزايد المخاوف بشأن «كورونا» مع ارتفاع عدد الوفيات والمصابين يوماً بعد يوم، حيث وصلت إلى 213 حالة، و9692 شخصاً على الترتيب في الصين حتى الآن، وأعلنت منظمة الصحة العالمية بالأمس «كورونا» حالة طوارئ للصحة العامة من أجل حشد الدعم لمواجهة الفيروس المميت، ما زاد الضغوط على كل الأسواق مع ترقب المستثمرين للأزمة، وفيما عمقت بيانات سلبية خسائر المؤشرات، فشلت نتائج قوية في إعادتها إلى مسار الصعود. وفي بورصة نيويورك، تراجعت مؤشرات «وول ستريت»، أمس الجمعة، حيث فقد «داو جونز» أكثر من 300 نقطة مع ترقب تطورات «كورونا»، ونتائج أعمال الشركات. انخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي 1.2% أو ما يوازي 450 نقطة، كما تراجع «ستاندرد آند بورز» 1.2%، بينما استقر المؤشر التكنولوجي «ناسداك» عند الفتح عند مستوى 9303.3 نقطة، قبل أن يفقد 1.02%. وفي نتائج الأعمال، ارتفع سهم «أمازون» بأكثر من 10% مع ارتفاع الأرباح والإيرادات بأكثر من التوقعات، كما كشفت بيانات اقتصادية، أمس، عن تباطؤ نمو الدخل والإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي، فيما ارتفعت تكلفة العمالة الأمريكية خلال الربع الرابع وفقاً للتقديرات. وفي القارة العجوز، ارتفعت الأسهم الأوروبية في مستهل التداولات أمس الجمعة، بدعم من مكاسب حققتها أسهم شركات الطيران والتعدين، قبل أن ترتد بخسائر تصل إلى 1% في اليوم الذي تُنهي فيه المملكة المتحدة رسمياً عضويتها التي استمرت 40 عاماً في الاتحاد الأوروبي. وانخفض المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية، 0.8% متجها صوب تسجيل ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي؛ بفعل المخاوف من تفشي فيروس «كورونا» في الصين والذي أودى حتى الآن بحياة 213 شخصاً، بينما انخفض المؤشر البريطاني «فوتسي» بنسبة تزيد على 1% عند مستوى 7372.2 نقطة، ونزل مؤشر «كاك» الفرنسي 0.8%نقطة، وهبط المؤشر الألماني «داكس» 0.86%. وتجاهل المستثمرون إحجام منظمة الصحة العالمية عن فرض قيود على السفر والتجارة إلى الصين، حتى مع إعلانها أن تفشي الفيروس يشكل حالة طوارئ عالمية. ونزل سهم بانكو ساباديل الإسباني 7.3 بعد أن تحول إلى الخسارة في الربع الأخير من العام الماضي على أساس سنوي؛ بسبب ارتفاع فاق التوقعات لمخصصات القروض الرديئة وخسائر في وحدته التابعة البريطانية تي.إس.بي. وفي آسيا، أغلق المؤشر نيكاي مرتفعاً بشكل طفيف، أمس الجمعة، بدعم من بعض نتائج الأعمال والتوقعات الإيجابية للشركات، على الرغم من أن المؤشر القياسي سجل أسوأ انخفاض أسبوعي في ستة أشهر؛ بفعل المخاوف من «كورونا». وارتفع المؤشر نيكاي 0.1 ليغلق عند 23205.18 نقطة، لكنه خسر 2.6 في الأسبوع، وتراجع المؤشر 1.9% في يناير/كانون الثاني هو أول هبوط شهري له منذ أغسطس/آب من العام الماضي، وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً مرتفعاً 0.6 إلى 1684.44 نقطة لينهي أسبوعاً صعباً. كما كانت المعنويات مدفوعة، أمس، بمجموعة من نتائج الأعمال الإيجابية لشركات يابانية، وارتفع سهم فوجيتسو 12% لأعلى مستوى في 18 شهراً؛ بعد أن رفعت شركة تكنولوجيا المعلومات العملاقة توقعاتها للأرباح والتوزيعات النقدية، وأعلنت عن إعادة شراء أسهم. وقفز سهم انريتسو كورب 7.8% أيضاً؛ بفضل أرباح إيجابية بسبب الطلب القوي المرتبط بشبكات الجيل الخامس للهاتف المحمول. كما تلقت تشوجاي للأدوية الدعم من أرباح قوية، ليرتفع سهم ثاني أكبر شركة يابانية لصناعة الأدوية؛ من حيث رأس المال السوقي 7.6%. على الجانب الآخر، أغلق سهم نينتندو عند أدنى مستوى في ثلاثة أشهر؛ جرّاء عمليات بيع لجني الأرباح. وحققت شركة ألعاب الفيديو أعلى ربح فصلي في عشر سنوات بفضل طلب قوي على جهاز سويتش، ورفعت توقعاتها لمبيعات الجهاز للعام بالكامل. وانخفض سهم سكرين هولدينجز لإنتاج آلات صناعة الرقائق 6.5%؛ بعد أن تراجع بالحد الأقصى اليومي البالغ 19.3% الخميس؛ عقب خفض مفاجئ من الشركة لتقديراتها للأرباح. (وكالات)
مشاركة :