كشفت شركة الاتصالات السعودية (stc) عن دفع جديد لاستراتيجية تحفيز الإنتاج الوطني وتنمية الموارد المحلية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إذ بادرت ببرنامج واستراتيجية من شأنهما تعميق الاعتماد على المورد المحلي في الخدمات والمنتجات المقدمة.وبادرت «الاتصالات السعودية» إلى تقديم برنامج الشركة لتعزيز المحتوى المحلي تحت اسم «روافد»، من خلال حفل «يوم الشريك التاسع»، دعت إليه أول من أمس، ونظمته في العاصمة، الرياض، لتقديم 9 جوائز تقديرية لشركاء النجاح الوطنيين، وسط حضور حكومي رفيع.وكان الحفل شهد حضور رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية الأمير محمد بن خالد العبد الله الفيصل، ورئيس مجلس إدارة «هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية» الدكتور غسان الشبل، ونائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات هيثم العوهلي، بالإضافة إلى أكثر من 175 مورّداً وشريكاً للمجموعة، والرؤساء التنفيذيين للموردين، وعدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة.وأوضح رئيس «هيئة المحتوى المحلي» أن برنامج «روافد» يعكس أهداف الهيئة في تنمية المحتوى المحلي، لا سيما من خلال مبادرة شراكات المحتوى المحلي و«مجلس تنسيق المحتوى المحلي»، الذي يضم في عضويته «الاتصالات السعودية»، حيث تمثل المبادرة أحد مسارات «الهيئة الاستراتيجية لتعظيم المحتوى المحلي»، بالتعاون مع شركائها من القطاعين العام والخاص.ويرى الشبل أن إنشاء «الاتصالات السعودية» لمراكز الابتكار بالتعاون مع الموردين والجهات الحكومية والمراكز البحثية يساهم في تحقيق التكامل مع أهداف الهيئة، في توطين الصناعة ونقل المعرفة وإطلاق صناعات جديدة، مضيفاً أن العمل مستمر مع «الاتصالات السعودية» على مواءمة منهجية المحتوى المحلي وقياس خط الأساس لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.من جانبه، أكد رئيس مجموعة «الاتصالات السعودية» الناصر أن برنامج «روافد» يشهد تفاعلاً لافتاً من مختلف شركاء الشركة من الموردين العالميين، مضيفاً: «دعم المحتوى المحلي جزء من أهداف الرؤية (2030)، وأهداف الشركة كذلك، التي تؤدي دوراً محورياً لتحقيق أهداف (رؤية المملكة)، سواء كممكن رقمي، أو في تعزيز المحتوى المحلي».وأكد نائب الرئيس للمشتريات والخدمات المشتركة المهندس عماد العودة، أن الشركة أطلقت عام 2017 برنامج «روافد» ضمن استراتيجية الشركة لتعزيز المحتوى المحلي والابتكار، وذلك في محاور توطين الوظائف، ودعم التصنيع المحلي، وتعزيز المنشآت الصغيرة، والدفع نحو تنمية الابتكار، مشيراً إلى أن قيمة مشتريات من الشركات الصغيرة والمتوسطة بلغت 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار)، ما أسهم في رفع نسبة توطين الوظائف القيادية ورفع نسبة السعودة لدى شركائها العالميين والمحليين من المقاولين بنحو 20 في المائة، وسط زيادة سنوية تصل إلى 60 في المائة خلال السنوات المقبلة.وأوضح العودة أن الشركة رعت 10 مشروعات رقمية ابتكارية لرواد أعمال سعوديين عبر حاضنة الأعمال (إنسبايريو)، إذ تبلغ القيمة السوقية للمشروعات التي رعتها الحاضنة 300 مليون ريال (80 مليون دولار).
مشاركة :