دبي: مها عادل عادت المسرحية الغنائية الهندية الشهيرة «المغل الأعظم» لإبهار جمهور «دبي أوبرا» مجدداً، بعد افتتاح عروضها، أمس الأول. تروي المسرحية العالمية، قصة حب رومانسية، تعود لعصر الأساطير؛ وهي من إخراج فيروز عباس خان الذي يعد من أهم المخرجين في الهند، وإنتاج شابورجي بالونجي، والمسرحية مأخوذة عن فيلم ملحمي يحمل الاسم نفسه أخرجه ك. آصيف، ويعد الفيلم، وهو من إنتاج عام 1960، ضمن الأكثر كُلفة في تاريخ السينما الهندية حتى الوقت الحالي؛ إذ بدأ تصويره عام 1951، واستمر حتى 1959، وقصة الفيلم مستوحاة من حياة شخصيات تاريخية تعود للقرن السادس عشر، ويُقدم العرض المسرحي أيضاً بأسلوب عروض «برودواي»، وبطابع ينسجم مع مكانة الفيلم بوصفه من أهم الأعمال الكلاسيكية الهندية. يشمل العرض الذي استمر 3 ساعات، فقرات غنائية حية إلى جانب عروض رقص مذهلة، وملابس وإكسسوارات تحمل طابع الفخامة؛ حيث تم تصميم 550 قطعة من الملابس؛ تعكس مظاهر الترف التي كانت سائدة في هذه الحقبة الزمنية. تدور أحداث المسرحية حول قصة حب الأمير سليم ابن الإمبراطور جلال الدين أكبر، لراقصة في بلاط القصر متواضعة الأصل، وهي «أناركالي»، ويقود تمرداً ضد والده، الذي لا يوافق على علاقتهما. حاز العمل الضخم الذي يعرض ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق، العديد من جوائز «برودواي» العالمية في عام 2017، ونال 7 من أصل 14 جائزة، بما في ذلك جائزة أفضل مسرحية هندية، وأفضل مخرج. وأرست المسرحية معياراً جديداً للفن الهندي، سواء من خلال الديكورات والأزياء التاريخية المزركشة والمطرزة بألوان صارخة معبرة عن الحقبة الزمنية للرواية، والتي قام بتصميمها مانيش مالهوترا الشهير، أو الاستعراضات الإيقاعية والجماعية المتقنة، والتي تتناغم وتنسجم مع قصة العمل، ووصولاً إلى الغناء المباشر للممثلين الرئيسيين على أنغام الموسيقى الهندية المفعمة بالحيوية والبهجة والإبداع.
مشاركة :