خليفة يواصل قيادة المسيرة المظفرة للإمارات على طريق زايد باني النهضة

  • 5/31/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ارتبط اسم دولة الإمارات العربية المتحدة منذ القدم بالصحراء وحتى عقود قليلة ماضية كانت عبارة عن بحر من الرمال المتوهجة يشح ماؤها وتموت نباتاتها ولا يروي عطشها إلا أمطار قليلة تهطل في فصل الشتاء غيثاً ورحمة. وعاش أبناء بادية الإمارات على فطرتهم بجلد وصبر يتحملون الحر والقيظ والظمأ والتعب وكثرة الترحال دون تبرم أو ضجر رغم قساوة الصحراء. وقبل أن يعرف أهل البادية وسائل النقل الحديثة في سفرهم من المناطق الداخلية إلى الساحل أو عند أداء فريضة الحج كانت الإبل هي وسيلة نقل المواطنين الوحيدة للسفر إلى تلك الأماكن حتى أن كبار السن يذكرون أن الجمال في السفر كانت تربط كالقطار وتمشي القوافل في النهار وبعض الليل وينامون ليلاً حتى لا يضلوا الطريق وترتاح الإبل وكانت الطرق معروفة ومحددة ولها محطات والوقود فيها روث الإبل وحطب الصحراء كما يقول المواطن راشد محمد المزروعي 75 عاماً. ويضيف المزروعي: ظل الجمل الحيوان الأساسي ووسيلة النقل العملية الوحيدة في حياة البدو وهو أيضاً وسيلة الترفيه في مضامير سباق الهجن حتى ظهرت سيارات العريبي شاحنات لنقل الركاب وأصبحت وسيلة مواصلات جديدة بجانب الإبل للسفر إلى المناطق الساحلية أو الدول المجاورة. عهد المؤسس ويضيف المزروعي: في عهد المؤسس والباني الشيخ زايد نالت دولة الإمارات العربية المتحدة إعجاب كل من زارها من القادة والزعماء وكبار المسؤولين من مختلف الدول الشقيقة والصديقة والذين أعربوا عن تقديرهم للإنجازات الكبرى والنهضة الحضارية في الإمارات وما وصلت إليه الدولة في كل المجالات خلال وقت قياسي وهو ما لم يتحقق لدول كثيرة قياساً بعمر قيام دولة الاتحاد. ويضيف: والحمد لله اليوم ينعم جيل الأبناء باتحاد الإمارات الذي يعد الركيزة والقوة والأمن والأمان لأرض وشعب الإمارات كله والذي كان بفضل الله سبحانه ثم جهد الشيخ زايد يرحمه الله وإخوانه حكام الإمارات الذين أيدوا وساندوا القائد المؤسس في اتخاذ القرار الحكيم والخطوة التاريخية ولولا قيام اتحاد الإمارات لما عشنا النهضة التي نحياها.. واليوم وبكل فخر نقول الحمد لله الذي أنعم علينا بقادة عظام وبتوفيق من الله سبحانه يسيرون على خطى القائد المؤسس رحمه الله الذي أسس حضارة دولة الإمارات العربية المتحدة ويكمل مسيرة البناء والعطاء التي أرادها الشيخ زايد رحمه الله. صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، الذين نذروا أنفسهم من أجل رفعة الوطن وتقدمه ورفاهية شعب الإمارات. إنجازات لا تنتهي ورغم أن الدولة تأسست عام 1971 إلا أن وتميزها يكاد يكون فريداً ليس في آسيا فحسب بل في العالم أجمع ولعل ذلك نابع من حرص مؤسسي الدولة الأوائل على أن تشارك المرأة أخاها الرجل في مسيرة التنمية وذلك أسهل الطرق للرقي والتمدن. وفي الإمارات لكل شيء قصة نجاح مبهرة لكن الأكثر إبهاراً هو وجود حكومة لا تنام لأنها ترسم مستقبل دولة أذهلت العالم فقصة التحول التقني والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتعميمها كمبادرة اتحادية جديدة من شأنها أن تعزز مكانة الإمارات وكفاءة إداراتها على المستوى العالمي وأن تفعل الخدمات المقدمة لمختلف شرائح المجتمع وتخفض تكاليفها وتعزز سرعتها. ويوم إطلاق الحكومة الذكية حدد سموه 24 شهراً لإنجازها ووجه بضرورة مواكبة المتغيرات. والفكرة الأساسية لهذا المشروع تحويل الإمارات إلى دولة ذكية مدعومة بالمعلومات والاتصالات من خلال تسخير المعلومات والاتصالات لتعزيز طريقة عمل الناس فضلاً عن دعم طرق العيش ووسائل اللعب والتعلم في المدارس. واستكمالاً لهذا الطموح الإماراتي المرتكز على التعليم تحولت الدولة خلال عشر سنوات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إلى قوة اقتصادية في حين شهدت السنوات العشر الماضية انتقال الإمارات من اقتصاد النفط إلى اقتصاد التنوع الإنتاجي الهائل في شتى المجالات. إذ وصل حجم الناتج المحلي الإجمالي للإمارات إلى 1,54 تريليون درهم خلال العام 2014 مقارنة بنحو 314,81 مليار درهم عام 2004. وما زال مرشحاً لمزيد من النمو حسب توقعات صندوق النقد الدولي ليصل في العام 2018 إلى 1,742 تريليون درهم. ونجحت القيادة الرشيدة في تنفيذ استراتيجية تنويع مصادر الدخل امتداداً للاستراتيجية التي وضعها مؤسس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وركزت استراتيجية الإمارات في السنوات العشر الماضية على تنمية القطاعات غير النفطية التي سجلت مساهمة بنسبة 69 في المئة من مجمل الناتج المحلي للدولة لتتراجع مساهمة القطاع النفطي إلى الثلث تقريباً. ونتيجة لهذه السياسة الناجحة حققت الإمارات المرتبة العاشرة بين دول العالم في مؤشر نصيب الفرد من الدخل القومي. كما ارتفع معدل الادخار القومي من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام 2014 إلى ما نسبته 32,9 في المئة وهو من أكبر نسب الادخار في العالم متفوقة على معظم الدول الاقتصادية الكبرى مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والبرازيل وكندا وغيرها.

مشاركة :