جددت رئيسة وزراء أسكتلندا، نيكولا ستورجن، الجمعة مطالبتها بإجراء استفتاء ثان على استقلال أسكتلندا، وذلك بعد أن تمكنت المملكة المتحدة من إنهاء عضويتها في الاتحاد الأوروبي. وتعهدت ستورجن، التي تتزعم أيضا الحزب القومي الأسكتلندي، في كلمة لها أمام حشد من أنصارها، ببناء “أمل في مستقبل أفضل، وأفضل لأسكتلندا”. وتأتي مطالبة ستورجن بإجراء استفتاء على استقلال البلاد بعد أن أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “يوجوف” أن نحو 51 في المئة من الناخبين في أسكتلندا يفضلون الانفصال عن المملكة المتحدة، وهو أول استطلاع يسجل أغلبية في تصويت الناخبين لصالح الاستقلال منذ عام 2014 الذي فشل فيه الانفصاليون الأسكتلنديون في حشد الدعم اللازم لخططهم. وأضافت زعيمة الحزب القومي الأسكتلندي أنها ستعمل على بناء ”مستقبل يمكننا فيه الشعور بأننا نعيش في مكان مفتوح ومرحب بنا فيه من أجل الدراسة والعمل، ويمكننا أن نصبح فيه عضوا مهما ضمن أسرة الأمم الأوروبية”. وتابعت ستورجن “هذا المستقبل يتيحه لنا فقط الاستقلال، مهمتنا في الوقت الراهن هي إقناع أغلب الناس في أسكتلندا بأن يختاروه”. ومضت قائلة إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “لحظة حزن حقيقي وشديد للكثيرين منا في جميع أنحاء المملكة المتحدة”. وأوضحت زعيمة الحزب القومي الأسكتلندي “هنا في أسكتلندا، بالنظر إلى أن ذلك يحدث ضد إرادة الغالبية العظمى منا، فإن هذا الحزن اختلط بالغضب”. وتزعم ستورجن أن الحزب القومي الأسكتلندي لديه تفويض بإجراء استفتاء بعد فوزه بـ48 من أصل 59 مقعدًا مخصصا لأسكتلندا في مجلس العموم البريطاني، وذلك في الانتخابات المبكرة التي أجريت الشهر الماضي والتي فاز فيها حزب المحافظين بقيادة رئيس الوزراء بوريس جونسون. واستبعد جونسون إجراء استفتاء ثان، مؤكدا أن القضية تم حلها في التصويت الذي أجري في عام 2014، عندما عارض 55 في المئة من الناخبين في أسكتلندا الاستقلال عن المملكة المتحدة