يتطلع ريال مدريد إلى الإطاحة بجاره وغريمه اللدود أتلتيكو في مباراة ديربي العاصمة الإسبانية الذي سيجمعهما، السبت، في معقل الميرنغي “سانتياغو برنابيو” في إطار منافسات الجولة الـ22 من الليغا. ويسعى ريال مدريد إلى الحفاظ على صدارة ترتيب الدوري برصيد 46 نقطة وبفارق 3 نقاط عن أقرب ملاحقيه برشلونة، بينما يحتل أتلتيكو مدريد المركز الخامس بفارق 10 نقاط عن المتصدر، ويسعى للخروج من سلسلة النتائج السلبية التي يمر بها مؤخرا. وقال قائد الفريق سيرجيو راموس “نحن الآن في الصدارة من جديد، وهو ما علينا سوى الحفاظ عليه والاستمرار في أعلى الترتيب”. ريال مدريد واجه جاره هذا الموسم في مباراتين بالليغا ونهائي كأس السوبر وانتهى اللقاءان بالتعادل السلبي وبدأ الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد في الاتجاه إلى الأسلوب الدفاعي مؤخرا نظرا لظروف الإصابات أو تراجع المستوى للاعبي الخط الأمامي. وبمنح المزيد من الثقة للاعبيه، نجح زيدان في تأسيس منظومة دفاعية قوية جدا، حصّنت مرمى الأبيض بجدارة، فخلال 21 مباراة في الليغا حتى الآن، لم تستقبل شباك الملكي سوى 13 هدفا فقط، ليمثل أقوى خط دفاع في البطولة. وفي ثلاث مباريات في الليغا بالموسم الجاري ضد إشبيلية وأوساسونا وبلد الوليد، لم يسدد الخصوم على مرمى ريال مدريد أي كرة، وهو رقم لم يحققه أي فريق حتى الآن في الدوريات الخمسة الكبرى. أسلوب زيدان انعكس التفوق الدفاعي على حارس المرمى تيبو كورتوا، الذي استعاد ثقته بنفسه مجددا، وتألق في العديد من المباريات، وخرج بشباك نظيفة في 10 مباريات، وبات واحدا من أهم أسلحة الفريق مؤخرا. وفي ظل اعتماد ريال مدريد على الأسلوب الدفاعي، وهو الذي يشتهر به الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني الحالي لأتلتيكو مدريد، ربما يغلب الجانب التكتيكي على الديربي المقبل. ومع احتمالات تحفظ الطرفين هجوميا، قد تشهد الجماهير ديربي مملا، ربما تندر فيه الأهداف، بالنظر أيضا إلى أن أتلتيكو مدريد يعد ثاني أقوى دفاع في الليغا بعد ريال مدريد، إذ استقبلت شباكه 14 هدفا في 21 مباراة. وخلال الموسم الحالي واجه ريال مدريد جاره اللدود في مباراتين بالليغا ونهائي كأس السوبر الإسباني وانتهى اللقاءان بالتعادل السلبي. وحسم ريال مدريد لقب كأس السوبر الإسباني في المملكة العربية السعودية، بعد انتهاء الوقت الأصلي والأشواط الإضافية بالتعادل السلبي، بركلات الترجيح محققا أول ألقابه هذا الموسم. شرارة مفقودة على المستوى الهجومي يعاني الجاران أزمة كبيرة نظرا للغيابات بداعي الإصابة، فريال مدريد يفتقد خدمات البلجيكي إيدين هازارد فيما يبدو موقف غاريث بايل غير واضح، بينما يمر هداف الفريق الفرنسي كريم بنزيمة بفترة عقم هجومي حيث لم يسجل في آخر 5 مباريات في الليغا. وعلى الجانب الآخر سيفتقد أتلتيكو مدريد خدمات جواو فيليكس ودييغو كوستا للإصابة، لتزداد معاناة الروخيبلانكوس هجوميا. لكن ريال يملك سلاحا مميزا يتمثل في قدرة العديد من اللاعبين في خطي الوسط والدفاع على تسجيل الأهداف في المباريات الأخيرة، وظهر ذلك بشكل واضح أمام بلد الوليد الذي اعتمد على التكتل الدفاعي وجاء الحل بهدف للظهير الأيسر للميرنغي ناتشو فيرنانديز. وقبل ذلك ضد إشبيلية، حيث سجل كاسيميرو ثنائية قاد بها الملكي إلى حصد النقاط الثلاث. كما يعتمد أتلتيكو على جناحيه أنخيل كوريا وفيتولو في التسجيل، لكن بمعدل أقل من لاعبي ريال مدريد في المباريات الأخيرة. وكل هذه المعطيات من شأنها أن تكون حاسمة في لقاء الديربي رغم الصلابة الدفاعية المتوقعة من الجانبين. ShareWhatsAppTwitterFacebook