أعلنت إدارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون عن إقامة الدورة السابعة من “مهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة” في الفترة الممتدة من 15 حتى 17 فبراير الجاري في “المسرح الوطني اللبناني” بمدينة صور (جنوب)، وذلك تحت شعار “السينما في وجه القمع”. ويشارك في المهرجان 32 فيلما بين روائي ووثائقي وتحريك من 22 بلدا، وتتنافس الأفلام ضمن المسابقة الرسمية على جائزة أفضل فيلم روائي، وأفضل فيلم وثائقي، وأفضل فيلم تحريك، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل تصوير سينمائي، وجائزة خاصة لأفضل فيلم لبناني إضافة إلى جائزة الجمهور. ويعمل المهرجان على دعم السينما المحلية وأفلام الطلاب من خلال التبادل الثقافي وإقامة الورشات التدريبية والندوات والنقاشات مع المخرجين بعد عروض أفلامهم. وأكد مؤسّس “المسرح الوطني اللبناني” الممثل والمخرج اللبناني قاسم إسطنبولي أن “الهدف من هذه التظاهرة الثقافية هو تسليط الضوء على الأفلام التي تتناول موضوع القمع في البلدان التي تشهد مظاهرات وثورات شعبية، كما تسعى إلى ترسيخ الحركة السينمائية في الجنوب اللبناني عبر إقامة عروض جوّالة في القرى والبلدات وفي المدارس الرسمية والخاصة”. ويعتبر مهرجان صور السينمائي الحدث السينمائي الأول في تاريخ الجنوب اللبناني، حيث تأسّس في عام 2014 بحضور الممثل المصري محمود قابيل وبمشاركة 24 فيلما من 20 بلدا، وكرّمت النسخة الأولى المخرجة السينمائية جوسلين صعب والمسرحي زياد أبوعبسي، وشارك في الدورة الثانية 58 فيلما من 32 دولة، وشهدت الدورة تكريم المخرج السينمائي جورج نصر. أما الدورة الثالثة فجاءت بمشاركة 61 فيلما من 25 دولة وبمشاركة المخرج السينمائي غسان سلهب، وعرضت الأفلام في مدن صور والنبطية وطرابلس ضمن مهرجان “لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة”، وشهدت الدورة الرابعة إقفالا قسريا لسينما ستارز في مدينة النبطية مما اضطر إدارة المهرجان إلى إقامة المهرجان في عدد من المدارس، وذلك بمشاركة 52 فيلما من 27 دولة. وأُقيمت الدورتان الأخيرتان في المسرح الوطني اللبناني ضمن مهرجان فعاليات “مهرجان تيرو الفني الدولي” بمشاركة أفلام روائية ووثائقية وأفلام تحريك قادمة من مختلف قارات العالم، كما وقعت إدارة المهرجان اتفاقية تعاون ثقافي مع مهرجان بغداد السينمائي الدولي عام 2015. هذا ويأتي المهرجان هذا العام بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية على تأسيس المسرح الوطني اللبناني، والذكرى السنوية السادسة على تأسيس جمعية تيرو للفنون والتي تعمل على فتح منصّات ثقافية في لبنان، من “سينما الحمرا” في مدينة صور و“سينما ستارز” في مدينة النبطية و“سينما ريفولي” التي تحوّلت إلى المسرح الوطني اللبناني، أوّل مسرح وسينما مجانية في لبنان، وهو منصّة ثقافية حرّة ومستقلة ومجانية شهدت على إقامة الورشات والمهرجانات المسرحية والسينمائية والموسيقية من مهرجان صور الموسيقي الدولي ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر وللحكواتي ولمونودراما المرأة ومهرجان أيام فلسطين الثقافية، ومهرجان تيرو الفني، ومهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، ومهرجان شوف لبنان بالسينما الجوّالة عبر “باص الفن والسلام” للعروض في المناطق اللبنانية.