عشاق الموسيقى يحتفلون بميلاد بيتهوفن الأصم

  • 2/1/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لا يمكن لصاحب حس مرهف الاستغناء عن سماع موسيقى الألماني الشهير، لوديفج فان بيتهوفن، واسعة الانتشار كنغمات على الهواتف المحمولة، أو كموسيقى مصاحبة لسرد معلومات تاريخية، لكن عادة ما يكون بطريقة لا تتناسب مع قيمتها الفذة. وتنتشر صور بيتهوفن، بوجهه ذي الملامح الصارمة، وخصلات شعره الرمادية الداكنة، على الكتب وأغطية الأقراص المدمجة "سي دي"، وأكياس التسوق والقمصان، خصوصا هذا العام في ألمانيا والنمسا، حيث تجرى الاحتفالات بمناسبة مرور 250 عاما على ميلاده. وتتضمن حملة BTHVN، ومقرها بون - وهي المدينة الواقعة في غرب ألمانيا، التي شهدت ميلاد الملحن الراحل، المولود عام 1770 والمتوفى عام 1827 - مئات الحفلات الموسيقية والفعاليات المدرجة على موقعها الإلكتروني كجزء من الاحتفالات بحسب "الألمانية". وإذا كان من المعروف أن أعمال بيتهوفن تنتشر في كل مكان، يبقى السؤال المطروح، لماذا هو كذلك؟ ومن الممكن أن تتفاخر نجمات الغناء من أمثال ريانا وتايلور سويفت، بعدد مرات تنزيل أغنياتهن على الإنترنت، حتى إذا كانت موسيقى بيتهوفن تحظى بوجود أكثر من خمسة ملايين مستمع لها على خدمة "سبوتيفاي" للبث الموسيقي، شهريا، لكن عندما يتعلق الأمر باختيار عمالقة الفن، فإن بيتهوفن ما زال يحتفظ بالصدارة على كثير من القوائم الفنية. وقد ركزت أجيال من خبراء الموسيقى على أعمال الملحن الذي توفي في فيينا عن عمر ناهز 56 عاما فقط. وكانت حياة الملحن الأسطوري، التي قضاها في بون وفيينا في ظل الثورة الفرنسية، وفي مواجهة غزو جيوش نابليون، بعيدة كل البعد عن البطولة. وقد عانى بالفعل، ولا سيما عندما بدأ يفقد سمعه في سن 27، وكان بيتهوفن عند وفاته قد فقد سمعه تماما. ووصل الأمر به إلى أنه فكر في الانتحار بسبب فقدانه حاسة السمع، في رسالة كتبها إلى إخوته عام 1802 ولم يسمع بيتهوفن كثيرا من أعماله الأكثر أهمية. في سن 14، كان يعزف على آلة "الأرغن" الموسيقية، في قصر بون الانتخابي، وفي سن 22 انتقل إلى فيينا للتدريب على التلحين.

مشاركة :