يكشف الكاتب والمحلل الكويتي عبدالله خالد الغانم؛ السبب وراء اتهام إيران قاعدة علي السالم بالكويت، باستضافة الهجوم الأمريكي الذي أسفر عن مقتل الإرهابي قاسم سليماني؛ لافتاً إلى الضغوط والمؤامرات التي تتعرّض لها الكويت من طهران بهدف توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع إيران. ما طلبه " ظريف" وفي مقاله "لماذا تتهم إيران قاعدة علي السالم الكويتية باستضافة هجوم قاسمي؟" بصحيفة "الأنباء" الكويتية، يرصد الغانم؛ مطالبة إيران للكويت بتوقيع اتفاقية عدم اعتداء، ويقول "طلب وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف؛ من وزير الخارجية الكويتي السابق وسمو رئيس مجلس الوزراء الحالي الشيخ صباح الخالد؛ في أثناء زيارة ظريف للكويت في 19 /8/ 2019 توقيع (اتفاقية عدم اعتداء) بين البلدين، ورفضت الكويت عرض إيران بالتوقيع على الاتفاقية واكتفت بمعاهدات ومواثيق الأمم المتحدة، ثم بعد أيام عمدت إيران من خلال نفوذها إلى تنشيط إجراءات شكوى العراق ضدّ الكويت في مجلس الأمن بخصوص قضية (فيشت ـ العيج)، وبعدها هدّد الإيرانيون الأجواء الكويتية بعمليات درونز استطلاعية للضغط على الكويت ودفعها لتأمين نفسها من (تهديدات الدرونز) من خلال الموافقة على توقيع اتفاقية (عدم الاعتداء السابقة) مع إيران". تكرار الاتهامات ويمضي الغانم؛ قائلاً "اليوم يكرّر الحرس الثوري الإيراني اتهام الكويت باستضافة العملية العسكرية التي استهدفت قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني؛ وكأن ايران تلوّح بنيتها استهداف القاعدة، وذلك بهدف الضغط على الكويت لدفعها إلى خيار توقيع اتفاقية عدم الاعتداء المذكورة سالفاً؛ لتجنب هجمة إيرانية ملوّح بها ضدّ قاعدة علي السالم". هدفان لإيران ويكشف الغانم؛ عن أهداف إيران من توقيع الاتفاقية ويقول "السؤال: لماذا يريد الإيرانيون منا توقيع اتفاقية عدم اعتداء؟ في الوقت الذي لا نمتلك فيه ترسانة عسكرية تمثل تهديداً عسكرياً على إيران؟ 1- لتعميق تفكك الصف الخليجي. 2- لإحراج أميركا ديبلوماسياً والضغط على إدارة ترامب قانونياً أمام الرأي العام الأميركي في حال استخدم قاعدة الكويت ضدّ إيران". ما لم يكن في حسبان إيران ويعلق الغانم؛ راصداً الموانع الكثيرة ضدّ توقيع هذه الاتفاقية، ويقول "لكن ما لم يكن في حسبان الإدارة المعنية في إيران، أن الكويت تعد شريكاً رئيساً للولايات المتحدة من خارج دول الناتو، ومن ناحية أخرى، تستضيف الكويت أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، وثالث أكبر قاعدة أميركية في العالم، وعليه من غير المعقول إستراتيجياً الإضرار بهذه العلاقة الدفاعية (الأميركية/ الكويتية) مقابل تحييد تهديدات إيرانية قابلة للردع". أُطمئن الشعب الكويتي وينهي الغانم؛ قائلاً "أُطمئن الشعب الكويتي بأن تصريحات الحرس الثوري حول قاعدة علي السالم لا تزيد على كونها ضغوطاً إعلامية، ولن تنعكس بأيّ حالٍ من الأحوال إلى سلوك عملياتي إيراني عدائي ضدّ الكويت، وفي الختام نؤكّد أن تهديدنا داخلي لا خارجي، وأن الطائفية وحدها هي التي تفجّر هذا التهديد، لذا فلنحذر من تغذية غولها".
مشاركة :