بالرغم من حظر وزارة الصحة السجائر الإلكترونية، لا تزال هناك سوق سوداء تبيعها بطريقة سرية، على اعتبار أنها أداة فعالة للمدخنين الذين يريدون التوقف عن تدخين السجائر التقليدية، وتباع في بعض المتاجر بالأسواق في الدولة، وهي مشابهة للسجائر العادية إلا أنها تعمل بالبطاريات وبدلاً من إطلاق دخان التبغ تطلق هذه السجائر رذاذا خفيفا من النيكوتين المتبخر. وبمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر السجائر الإلكترونية، وطالبت بوضع قواعد قانونية واضحة لحظر بيعها لصغار السن. وقالت إنه مع كل نفس سيجارة يتم استنشاق خليط من المواد الكيميائية، ومع الاستهلاك المستمر بصورة كبيرة لا يمكن استبعاد خطر الإصابة بمرض السرطان. وأعربت المنظمة عن مخاوفها من إغراء الأطفال عبر التسويق الموجه باستخدام السجائر الإلكترونية لتجريب طقوس التدخين. صعوبة الحصول عليها قال علي المطيري، موظف، إنه واجه صعوبة في الحصول عليها عقب حظرها من الأسواق، وبعد بحثه المتواصل اشتراها بسرية من أحد المحال التجارية في دبي. وأشار إلى أن سعر السيجارة الواحدة يتراوح من 550 درهماً وحتى 750 درهماً، وهذا المنتج يشمل 8 أنواع مختلفة من التبغ بنكهات مختلفة. من جهته قال وليد عمار- طالب جامعي: بدأت استخدام السيجارة الإلكترونية بعد نصيحة زملائي، وهي منتشرة بين طلاب وطالبات الجامعة، كما أن شكلها جميل، وأحصل عليها من أحد المحال التجارية التي تبيعها في الخفاء. وأشار طارق محمود ، طالب، إلى أنها ساعدته على تخفيف الرغبة في أداء حركة اليد أثناء تدخين السيجارة التقليدية، بالرغم من سعرها المرتفع الذي يتجاوز 500 درهم، كما أنها أكثر أناقة وأقل ضرراً من الدخان التقليدي وأسهل للاستعمال كما أنها لا تترك رائحة قوية. منع دخولها البلاد من جهتها أكدت د. أمينة هاشم مديرة التثقيف والتعزيز الصحي بمنطقة الشارقة الطبية وجود قرار بمنع دخول السيجارة الإلكترونية إلى الدولة، إلى جانب قرار المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بضرورة حظْر تداولها تمامًا في دول مجلس التعاون. وقالت: لم تثبت الدراسات سلامة استخدام هذا المنتج حتى الآن، ولم تساند منظمة الصحة العالمية هذا النوع من السجائر، بل اعتبرته منتجًا من منتجات التبغ وطالبت بمعاملته بالمثل في كل توصياتها.
مشاركة :