أكد مستشفى رأس الخيمة نجاحه في إنقاذ حياة شاب - 22 عاماً - من عيب خلقي نادر في القلب، يصاب به شخص واحد من كل 2500 شخص في العالم، في حين استمرت معاناة الشاب مع الألم منذ ولادته، دون علمه أو ذويه بحقيقة مرضه وطبيعته. ووفقا لمصادر المستشفى، ولد الشاب العشريني، وهو من دبي، بحالة مرضية خطرة في القلب، وظل الأمر خفياً على الشاب وأسرته حتى دخل مرحلة البلوغ وأصيب بارتفاع ضغط الدم في سن مبكرة، 22 عاماً، وبعد عدد من الزيارات للطبيب العام، كشف الطبيب المختص إصابته بارتفاع ضغط الدم، حيث لم يتضح حينها أنه مصاب بحالة مرضية خطرة في القلب، إلا بعد تحويله إلى طبيب قلب متخصص، اقترح إجراء بعض الاختبارات لتحديد سبب ارتفاع ضغط الدم، ليتبين أن حالته تعرف باسم تضيق الأورطي أو تضيق الشريان الرئيسي، الذي يخرج من القلب، حيث تعد حالة حرجة وتهدده بالخطر. ووفقا لتوصية طبيب القلب خضع الشاب،هندي الجنسية، لعملية قسطرة، ما تطلب وجود طبيب قلب متخصص لإجراء العملية، مع تركيب دعامات لعلاج الحالة، وهو ما جعل ضغط الدم لديه طبيعياً. د. موكيش ناثاني، مختص أول ورئيس قسم أمراض القلب بمستشفى رأس الخيمة، أوضح أن تضيق الأورطي هو حدوث ضيق في جزء من الشريان الأورطي، الذي يشكل الشريان الرئيسي الناقل للدم من القلب إلى الأوعية، التي تغذي الجسم بالدم. وإذا ضاق جزء منه يصعب على الدم المرور عبره، ويعد نوعا من العيوب الخلقية، ولا يزال السبب الدقيق لحدوثه غير معروف. وأكد أهمية فحص ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والشباب، لاسيما حين يشعرون بالقلق، محذراً من تجاهل ذلك، غالباً من قبل الأطفال والشباب وأسرهم، وفي معظم الحالات يكون ارتفاع الضغط الدم لدى الأطفال والشباب ثانوياً، أي يرتبط بحالة يمكن علاجها، بينما يشير، في الوقت ذاته، إلى حالة كامنة وخطرة. وقال د. رضا صديقي، المدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة: إن المستشفى قادر على علاج أمراض القلب، التي تتطلب إجراء جراحة، بما فيها الحالات الأكثر صعوبة، وتنطوي على مخاطر عالية، باستخدام أقل تدخل جراحي ممكن، لافتاً إلى استقبال العديد من الحالات المعقدة من الإمارات الأخرى ومن خارج الدولة.