قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الولايات المتحدة لم تكن في عصبة الأمم، وهذا ما يجعل الأمر غريبا أن تتبنى المبادرة لحل القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن ما ورد في وعد بلفور كان يعتمد على نقطتين رئيسيتين، تتمثل الأولى في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، أما الثانية فتتمثل في منح السكان الموجودين في هذه الأرض حقوقا مدنية ودينية. وأضاف محمود عباس، خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب لمناقشة القضية الفلسطينية، أنه بسبب هذا الوعد في عام 1947 تمزق شمل الشعب الفلسطيني دون راع أو مستقبل. وأشار إلى أنه تم عقد اجتماعات مستمرة لمدة عامين في واشنطن لحل تلك الأزمة، ولكن لم تسفر عن أي نتيجة، وأنه تم عقد مفاوضات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي على مدار ثمانية أشهر، وانتهت باتفاق أوسلو وهو اتفاق مرحلي. وتم إهدار العديد من السنوات للوصول إلى حل نهائي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن رئيس وزراء الإسرائيلي الحالي اعترض على اتفاق أوسلو، ولم تعد هناك مفاوضات بعد ذلك لأن نتنياهو استولى على الحكم ورئاسة الحكومة ولا يؤمن بالسلام. ودلل محمود عباس، على كلامه بأن نتنياهو أمضى أطول فترة في رئاسة الحكومة الإسرائيلية، ومع ذلك لم يحدث أي تقدم تجاه القضية الفلسطينية وفي عملية السلام، على مدار الثلاثة عقود التي استمر فيها بالحكومة الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه تم تحقيق الكثير من التقدم فور ترك نتنياهو رئاسة الحكومة.
مشاركة :