وزير التعليم: هدفنا الربط الحقيقي بين تخصصات الجامعات ووظائف المستقبل واحتياجات السوق

  • 2/1/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، الدعم الذي يحظى به قطاع التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، ببلوغ حجم الإنفاق الحكومي المتوقع على التعليم في ميزانية 2020م 193 مليار ريال، وهو ما يمثل 19% من إجمالي المصروفات الحكومية؛ مبينًا أن قرار الدمج بين التعليم العام والجامعي، كان قرارًا استراتيجيًّا وفق كل المقاييس، وكان بداية لتصحيح مسار التعليم وبنائه بطريقة منهجية. جاء ذلك في حديث أدلى به الدكتور آل الشيخ خلال لقائه اليوم، منسوبي جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في الدمام؛ مبينًا أن العمل مستمر لتمكين النظام التعليمي للتكامل في صنع السياسات، وإتاحة التنقل السلس للطلاب عبر أنظمته الفرعية، وترشيد الإنفاق، إضافة إلى التكامل بين القطاعين من خلال تلبية الجامعات للحاجات الملحة للتعليم العام، كعودة برنامج إعداد المعلم، وتلبية التعليم العام للحاجات الملحة للتعليم الجامعي، وتطوير مسارات المرحلة الثانوية كبديل عن السنة التحضيرية. وتناول وزير التعليم مستقبل الجامعات السعودية، ومدى استعدادها وتماشيها مع احتياجات المستقبل وتطوراته؛ معربًا عن أمله أن يكون لكل جامعة هوية خاصة تُعرف بها؛ فجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل مثلًا تتميز مخرجاتها في جانب الطب والتمريض، وهكذا يفترض أن تكون عليه بقية الجامعات. وأشار إلى أهمية أن يكون هناك ربط حقيقي بين التخصصات الموجودة في الجامعات حاليًا ووظائف المستقبل، وبين المناهج واحتياجات السوق من المهن المطلوبة؛ مؤكدًا أن تمكين خريجي الثانوية العامة من الاستعداد للدراسة الجامعية، يُعد إحدى الأولويات الاستراتيجية في وقتنا الحالي. وتطرّق إلى نظام الجامعات الجديد؛ معتبرًا أنه فرصة كبيرة للاستثمار وإيجاد موارد ذاتية للجامعات، وإمكانية عقد اجتماع أول جلسة لمجلس شؤون الجامعات قريبًا؛ لتحديد ثلاث جامعات لتطبيق النظام، كما يمكن أن تستفيد الجامعات الأخرى من مواد النظام. وشدد "آل الشيخ" على الأدوار التي يؤديها الأمن السيبراني للأنظمة التقنية في الجامعات؛ حيث أصبح ضرورة ملحة، ويجب أن يجد الاهتمام الكافي؛ للتصدي لأي محاولات اختراق من أي جهة، ومن أي مكان. واستعرض مشروع الأمن الفكري كمشروع قائم في الوزارة وفق استراتيجية محددة، وحوكمة إدارية منضبطة، تسعى من خلاها وزارة التعليم إلى تحقيق جانبين تعزيز "الحماية الذاتية" بأن يحمي كل طالب ومعلم وعضو هيئة تدريس نفسه من الوقوع في أي مظاهر انحراف فكري، و"التوعية" من خطر الانزلاق في مواطن الشبهات في هذا الفضاء المفتوح؛ مبينًا أن الطالب هو محور العملية التعليمية والتركيز على كل ما يخدمه هو الهدف الأساسي، مع أهمية إعادة النظر في الأنشطة الطلابية وطريقة تفعيلها، وتعزيز القيم الوطنية والعلمية فيها. ورسم وزير التعليم ملامح التطلعات المستقبلية لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل؛ بحيث يكون في خطط الجامعة الحالية والمستقبلية ما يتعلق بالتخصصات النوعية التي تطلبها الشركات والهيئات في المنطقة.

مشاركة :