أكد رئيس جمعية الصيادين جاسم جيران ضرورة ايجاد قانون أكثر صرامة من القانون الحالي لتنظيم عمليات الردم والدفان في عرض البحر، مؤكد أهمية ايجاد حل جذري لمراكب شفط الرمال ومراقبتها والعمل على عمل دراسة بيئية قبل تنفيذ أي عملية دفان. وقال الجيران خلال الندوة التي نظمتها جمعية الصيادين المحترفين يوم أمس إن بحارة صيد الربيان يقرون ويتفقون مع المسؤولين بوجود مشكلة التدهور البيئي وتدني مستوى المخزون السمكي، مشيرا الى أنه لن تكون هناك تنمية مستدامة إلا من خلال تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية. وأكد ان مشكلة التدهور البيئي وتدني مستوى المخزون السمكي يعود الى عدة عوامل أبرزها عمليات الدفان ومراكب شفط الرمال الى جانب المصانع وعمليات الصيد الجائرة. وقال في فترة الانتعاش الاقتصادي في البحرين كانت هناك حاجة الى التوسع العمراني وانشاء مراكز تجارية واقامة الجسور التي تربط بين جزر البحرين واقامة الموانئ والجزر الصناعية وغيرها من الأمور التي دعت بعض الجهات الى القيام بعمليات دفن بعض المناطق بشكل عشوائي أثر أيما تأثير في البيئة البحرية. وتابع فمن خلال تتبع مستوى الزيادة في مساحة البحرين يتضح جليا حجم الزيادة بسبب عمليات الدفان منذ بداية الألفية الثالثة حتى العام 2000، مشيرا الى أن مساحة البحرين في العام 1975 كانت 662 كيلومترا مربعا وبلغت بفضل عمليات الدفان الى 710 كيلومترات مربعة في العام 2000. وأوضح أن مساحة البحرين قد زادت بنسبة 25% وهذا الأمر أثر بشكل سلبي على الموائل البحرية وخاصة المخزون السمكي. وأكد الجيران أن سفن شفط الرمال قد تسببت هي الأخرى في تدمير البيئة البحرية والصحف مليئة بالتقارير التي تؤكد ذلك، موضحا أن من تأثيرات عمليات شفط الرمال هي تكسير الفشوت، وخلق العكارة وزيادة نسبة الملوحة بعد عملية غسل الرمال. وقال الغريب أن هناك من يتهم صيادي الروبيان بتكسير الفشوت وهو كلام عار عن الصحة، في الوقت الذي يتجاهل عمليات شفط الرمال التي أدت لتكسير العديد من الفشوت ودمرت البيئة البحرية. وشدد الجيران أن الرأي القائل بأن مهنة صيد الروبيان هي سب تدهور البيئة البحرية هو رأي خاطئ وجانب الصواب اذ انه تغافل عن كل العوامل الرئيسية التي تسببت في تدهور البيئة البحرية وعلى رأسها عمليات الدفان وشفط الرمال، مؤكدا أن لكل طريقة صيد سلبيات ولا توجد طريقة بلا عيـوب وتصوير طريقة صيد الروبيان أنها الطريقة الوحيدة المضرة بالبيئة البحرية كلام فيه مغالطات كبيرة جدا وممارسة لتضليل الرأي العام عن السبب الحقيقي في تدمير الثروة السمكية. وعن أسباب معارضة الصيادين لقرار الثروة البحرية بتمديد حظر صيظد الروبيان، قال الجيران اذا كانت الادارات المعنية عاجزة عن صيـانة فتـرة الحظر لمدة 4 شهور فهي عندما تقرر تمديد فترة الحظر إنما تكافئ المخـالفين. موضحـا إن ما يحـدث في الـواقع أن الصيد لم يتوقف خلال فترة الحظر بل ينشط لدى المخالفين وبأعداد كبيرة وهم يقومون ببيع الروبيان داخل البحرين، متسائلا هل من المعقول أن تتم مكافئة المخالفين بزيادة فترة الحظر ومعاقبة أصحاب السفن المرخصة الذين يلتزمون بالقانون ونزيد عليهم فترة الحظر بدون بدائل. وطالب الجيران الجهات المعنية بصيانة فترة الحظر والابقاء على فترة الأربعة شهور وتوقيف العمل بقانون 2002-20 وصياغة قانون آخر بالتشاور مع البحارة.
مشاركة :