أكد إبراهيم محمد صلح، رئيس جزر المالديف، عودة بلاده إلى رابطة الشعوب البريطانية "الكومنولث البريطاني"، مرة أخرى بعد انسحابها عام 2016، بناء على محادثة مع باتريشيا اسكتلندا، الأمين العام للكومنولث، مؤكدا سعى بلاده للتمسك بقيم الكومنولث للديمقراطية وحقوق الإنسان.وقال صلح، عبر حسابه على تويتر: "منذ فترة قصيرة، أجريت محادثة مع الأمين العام للكومنولث، التي أبلغتنى أن جزر المالديف، أعيدت رسميا إلى الكومنولث، كالدولة العضو رقم 54"، مؤكدا: "سنسعى جاهدين إلى التمسك بقيم الكومنولث للديمقراطية وحقوق الإنسان".من جانبها، هنأت باتريشيا أسكتلندا، جزر المالديف بالعودة مرة أخرى للاتحاد، قائلة عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: "أهنئ بحرارة جزر المالديف على تطبيقها الناجح، يسعدنا الترحيب بالبلاد وشعبها فى الكومنولث"، مضيفة: "تتماشى عملية الإصلاح الجارية فى جزر المالديف مع قيم ومبادئ الكومنولث، ونشجعها على مواصلة هذا المسار".وكانت جمهورية المالديف، قررت الانسحاب من "رابطة الشعوب البريطانية" فى 13 أكتوبر عام 2016، بداعى إن دول الرابطة، التى تتكون من الدول المستعمرات السابقة للإمبراطورية البريطانية، تتعامل مع البلاد بشكل ظالم وغير عادل، وتريد التدخل فى الشؤون السياسية والداخلية للبلاد.يشار أن "رابطة الشعوب البريطانيّة" المعروفة بـ"دول الكومنولث"، أو "الكومنولث البريطانى"، عبارة عن اتحاد طوعى مكون من 53 دولة جميعها من ولايات الإمبراطورية البريطانية سابقاً باستثناء موزمبيق ورواندا، واستكملت 54 دولة بعد عودة المالديف.تدعم المملكة المتحدة عمل رابطة الكومنولث فى الترويج للديموقراطية وحكم القانون والحكم الصالح وحقوق الإنسان، إلى جانب عمل الرابطة المتعلق بالجوانب الاقتصادية وبالتطوير.تضم رابطة الكومنولث الحديثة حوالى ثلث دول العالم، ويصل تعداد شعوب هذه الدول مجتمعة إلى 1.7 مليار نسمة يشكلون ربع سكان العالم، وتمثل دول الكومنولث بعضا من أغنى دول العالم، وبعضا من أفقرها أيضا، كذلك بعضها من أكبر دول العالم مساحة وبعضها من أصغرها.
مشاركة :