فيرديناند «صائد الألقاب» يودع المستطيل الأخضر

  • 5/31/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن صخرة الدفاع الإنجليزي ونجم مانشستر يونايتد السابق، ريو فيرديناند، اليوم (السبت) اعتزاله كرة القدم بعد انتهاء عقده مع فريق كوينز بارك رينجرز، الذي قرر عدم تجديد عقود ستة لاعبين بعد هبوط الفريق من البريميرليغ هذا الموسم. وقال فيرديناند في تصريحات لموقع «بي تي سبورت» إنه «اكتشف في الموسم الحالي أنه قد آن له أن يستريح ويعود إلى المنزل ويشاهد آخرين يلعبون الكرة»، مضيفا «بعد 18 عاما كلاعب كرة محترف، أشعر أن الوقت مناسب لي لاعتزال كرة القدم التي أحبها.. لم أحلم يوما بأن ألعب لنادي المفضل في صغري وست هام، وأن أصبح قائدا لفريق ليدز يونايتد، وأن أفوز بتشامبيونزليغ مع مانشستر يونايتد، أو أن أحلق مجددا بأول مدرب لي هاري ريدناب في كوينز بارك رينجرز». وتابع اللاعب الدولي السابق «الفوز ببطولات على مدار 13 عاما في مانشستر يونايتد سمح لي بإنجاز كل شيء أتمناه في كرة القدم، ولم يكن هذا ممكنا دون عبقرية رجل واحد، هو السير أليكس فيرغسون، وسيظل في رأيي أعظم مدرب في تاريخ الكرة الإنجليزية». قرار ريو فيرديناند (36 عاما) ربما فاجأ البعض، لكنه ربما كان متوقعا لتراجع مستوى اللاعب في الموسم الأخير وتقدمه في العمر، وبشكل خاص بعد وفاة زوجة اللاعب، ريبيكا إليسون، في 2 مايو (أيار) الحالي إثر مرضها بالسرطان، وحينها جاء نعي المدافع الإنجليزي المخضرم لها مؤثرا، وأكد أنه سيفتقدها أمّا وأختا وخالة وابنة وحفيدة وأنها «ستعيش في ذاكرتنا دليلا وإلهاما». وأنجبت ريبيكا ثلاثة أطفال هم لورينزو وتات وتيا. كما توجه فيرديناند بالشكر لزوجته الراحة ريبيكا وأسرته، على تضحياتهم من أجله وتشجيعهم ونصحهم له طوال مسيرته، مضيفا «أخيرا، أود أن أشكر كل الجماهير من كل الأندية، فمن دونهم ما كانت لتوجد كرة قدم احترافية، سأفتقدكم جميعا مساء كل سبت». مسيرة فيرديناند بالدوري الإنجليزي الممتاز امتدت 19 عاما، حقق خلالها لقب البطولة المحلية ست مرات ولقب دوري أبطال أوروبا موسم 2007 / 2008 بقميص مان يونايتد، بعد الفوز على تشيلسي، حيث ارتدى شارة قيادة الفريق حتى الدقيقة 88 ونزول الويلزي ريان غيغز، ليرفع كلاهما الكأس الأهم على مستوى الفرق. وبعد ظهوره الأول في الدوري مع فريق وست هام في موسم 1995 / 1996، وبالتحديد في 5 مايو 1996، وبعد عامين فقط، وعمره 20 عاما، فاز فيرديناند بجائزة أفضل لاعب شاب. في نوفمبر (تشرين الثاني) 2000، انتقل قلب الدفاع إلى فريق ليدز يونايتد مقابل 18 مليون إسترليني، في صفقة قياسية بالدوري الإنجليزي، قبل أن يرتدي شارة قيادة الفريق في العام التالي. ولم يلبث فيرديناند سوى موسمين فقط في ليدز قبل أن ينتقل إلى الشياطين الحمر مقابل مبلغ قياسي جديد بلغ 30 مليون إسترليني ليصبح المدافع الأغلى في التاريخ آنذاك، وهناك استطاع حصد 300 مشاركة في الدوري على مدار 12 موسما، وذلك قبل أن ينتقل الموسم الماضي إلى كوينز بارك رينجرز تحت قيادة المدرب هاري ريدناب الذي اكتفى بالمشاركة معه في 11 مباراة فقط. ولم تقتصر مسيرة أحد أعظم المدافعين في تاريخ الكرة الإنجليزية على الفرق، وإنما أيضا كان أحد العناصر الأساسية في تشكيلة منتخب الأسود الثلاثة لسنوات. ظهوره الأول كان في نوفمبر 1997، وكان قد أتم 19 عاما قبلها بأسبوع، حيث نزل بديلا في المباراة الودية أمام الكاميرون، ليصبح أصغر مدافع يشارك بقميص المنتخب الإنجليزي، وهو الرقم القياسي الذي كسره ميكاه ريتشاردز في 2006. ومنذ 1997، خاض فيرديناند 81 مباراة مع المنتخب الإنجليزي، ومع قدوم المدرب الإيطالي فابيو كابيلو لتدريب المنتخب في 2007 أصبح القائد الثاني للفريق، قبل أن يحمل شارة القيادة لتورط القائد جون تيري في فضيحة جنسية في فبراير (شباط) 2010. وبعد إدراجه في قائمة الـ23 لاعبا لتمثيل إنجلترا بمونديال جنوب أفريقيا اضطر في 4 يونيو (حزيران) 2010 للتخلي عن المشاركة في البطولة الأهم كرويا بسبب إصابته في الركبة. بينما لم يشارك سوى في مونديال العالم عام 2002 بكوريا واليابان و2006 بألمانيا. كما فاز فيرديناند أيضا بكأس إنجلترا مرة واحدة، وكأس السوبر الإنجليزية ست مرات وكأس الرابطة ثلاث مرات، وكأس العالم للأندية في 2008، وجميعها بقميص مانشستر يونايتد. من جانبه، قال زميله السابق بالمنتخب الإنجليزي ومانشستر يونايتد، بول سكولز، إن «فيرديناند كان لاعبا عظيما، ولا أشك أنه أفضل قلب دفاع لعبت معه على الإطلاق»، مشيرا أن اللعب معه يجعل المهمة سهلة وأنه كان لفترة أفضل قلب دفاع في العالم.

مشاركة :