قال الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحضور اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، يأتي في وقت شديد الحساسية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، والقضية الفلسطينية بشكل خاص، والتي تستوجب أن يكون هناك تنسيق على أعلى مستوى بين القادة العرب وتوحيد الصف؛ من أجل الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.وأضاف "أبو العطا"، في بيان مساء اليوم السبت، أن هذا اللقاء يأتي في إطار مساعي مصر الدائمة والمستمرة للوقوف خلف الشعب الفلسطيني في قضيته، مؤكدًا على أن مصر تقف قلبًا وقالبًا مع الفلسطينيين وتُقدم كل سبل الدعم لهم كونهم شعب عربي شقيق يربط مصر بهم تاريخ عريق وجذور ممتدة، لافتًا إلى أن مصر مع إحلال السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط، وإيجاد حل عادل يُحافظ للفلسطينيين على أرضهم.وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت على مدى الزمن ولن يتغير كونها الداعم الأول والمساند لجميع الدول العربية، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تُعد قضية العرب جميعًا، مؤكدًا على أن الحل العادل للقضية الفلسطينية سيضمن استقرار منطقة الشرق الأوسط وخفض حدة التوترات في المنطقة.وأشار إلى أن الرئيسين السيسي ومحمود عباس اتفقا خلال اللقاء على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف إزاء مختلف جوانب القضية الفلسطينية، بما يُسهم في تحقيق آمال الشعب الفلسطيني وتمكينه من بناء دولته المستقلة وضمان مستقبل أفضل لأجياله القادمة، موضحًا أن هذا الاتفاق يؤكد دور مصر الأساسي والمحوري في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والقضية الفلسطينية بصفة خاصة.وأوضح أن أفضل السبل لحل أزمة القضية الفلسطينية هو الحوار والنقاش والتوافق على حل عادل يُحافظ للشعب الفلسطيني على حقوقه في أرضه المحتلة، مؤكدًا أن مصر تبذل كل الجهد في سبيل إيجاد الحل وتحقيق توافق كبير بين الفلسطينيين.وأكد رئيس حزب "المصريين" أن مصر تُعد سندًا أساسيًا للشعب الفلسطيني الشقيق على مر العصور، موضحًا أن السيسي يضع يده في يد الشعب الفلسطيني ويتعاون معهم من خلال كل السبل ويحاول إيجاد حلول عادلة من أجل إنهاء حالة الانقسام، وإقامة دولة للفلسطينيين وتلبية طموحاتهم، معربًا عن أمله في أن تتخذ الجامعة العربية موقفًا موحدًا وداعمًا للشعب الفلسطيني.ولفت إلى أن القضية الفلسطينية تحظى باهتمام خاص من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه حكم مصر، ونتيجة لذلك نجد بين الحين والآخر أنه تعقد عدة لقاءات متتالية ومتقاربة زمنيا بين الجانبين، للتنسيق والتكامل في العمل بما يدعم القضية الفلسطينية وسبل التوصل إلى حل عادل وشامل ونهائي للقضية الفلسطينية التي تشغل بال الرئيس السيسي والذي يضع على عاتقه هموم ومشكلات العرب، موضحًا أن القمة المصرية الفلسطينية تؤكد على محورية الدور المصري في القضية الفلسطينية وحرص القادة في فلسطين على التشاور والتواصل الدائم مع القيادة السياسية المصرية في كل ما يخص القضية من تطورات وأحداث.