استعادت القوات العراقية والفصائل الموالية لها مناطق غرب مدينة الرمادي أمس، في عملية تهدف الى محاصرة الإرهابيين الذين سيطروا على المدينة قبل اسبوعين، وتمكنت هذه القوات من صد هجوم بثماني سيارت مفخخة في الفلوجة وتحقيق تقدم في محاور العمليات فضلاً عن تمكنها من إغلاق منافذ هروب عناصر تنظيم داعش في الرمادي، في وقت حققت القوات العراقية تقدما في محافظة صلاح الدين. وقال عقيد في الجيش العراقي إن القوات العراقية والحشد الشعبي حرروا مديرية مرور الأنبار الواقعة على بعد خمسة كليومترات غرب الرمادي بعد قتال عنيف. وقال قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج أن القوات الأمنية ضيقت الخناق على الرمادي، من مديرية المرور غرباً وجامعة الأنبار جنوباً إلى باقي أسوار مدينة الرمادي من الجهات الأخرى. واضاف الآن بدأت الصفحة الثانية من العمليات بتفكيك الألغام والمتفجرات بمشاركة الجهد الهندسي من خلال فحص الابنية حتى لا تكون هناك مصائد ضد قواتنا الأمنية. وأكدت خلية الصقور الاستخبارية، مقتل 28 إرهابياً في مدينة الفلوجة بينهم مصوّر الأفلام الوثائقية في التنظيم ويدعى أبو أسامة الأمريكي والإرهابي أبو حارث الشامي، والإرهابي أبو عائشة الأنصاري وهو خبير متفجرات. من جهة أخرى، صدت القوات العراقية أمس هجوماً بثماني سيارات مدرعة مفخخة على قاعدة عسكرية في منقطة الشيحة الواقعة قرب الفلوجة شرق الانبار. وقال عقيد في الشرطة إن القوات العراقية التي تم تجهيزها بمنظومة صواريخ روسية جديدة تمكنت من صد جميع الشاحنات الانتحارية المفخخة قبل وصولها إلى مقر الفوج الثاني التابع للفرقة الأولى. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيانه، إن أفواج الشرطة الاتحادية في قاطع عمليات شرق صلاح الدين شنت هجوما ليلة أول أمس من محورين وبإسناد من كتائب مدفعية الاتحادية والحشد وصواريخ الكاتيوشا، مبيناً أن الأفواج تمكنت خلال الهجوم من اجتياح جيوب العدو والتوغل مسافة 3كم. وأكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد سعد معن، تأمين المناطق المحيطة بمصفاة نفط بيجي شمال مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين. مشيراً إلى أن هذا التأمين هو بشكل كامل. في غضون ذلك، ذكرت مصادر عراقية محلية أمس ان تنظيم داعش فجر مسجداً غربي كركوك. وأوضحت ان عناصر التنظيم قاموا بتفخيخ وتفجير بناية مسجد الشهيد نزهان الجبوري في احدى قرى قضاء الحويجة (65 كلم غربي كركوك) وعلى مراحل بعد سرقة محتوياته من الأجهزة والمفروشات بعد أن كانوا منعوا الصلاة ورفع الأذان في هذا المسجد وعدم السماح للأهالي من الاقتراب منه منذ العاشر من يونيو/حزيران الماضي.