رئيس وزراء قطر السابق يطالب برفع الإقامة الجبرية عنه ويرفض أموال حمد بن خليفة

  • 2/2/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رفض رئيس وزراء قطر السابق عبدالله بن ناصر بن خليفة، المبالغ المالية الضخمة، التي عرضها عليه أمير دولة قطر السابق حمد بن خليفة، عند زيارته له في منزله في محاولة لإغرائه وإسكاته، ووضع شروطًا لصمته يأتي على رأسها رفع الإقامة الجبرية عنه، بعد عزله من منصبه وتعيين خالد بن خليفة، رئيسًا لوزراء قطر ليحل محله. وفي التفاصيل، كشفت المعارضة القطرية أن الأمير الوالد حمد بن خليفة، زار منزل رئيس وزراء قطر السابق عبدالله بن ناصر، لكي يحاول من تهدئة غضبه واستيعابه، وعرض مبالغ مالية ضخمة، في محاولة لإغرائه وإسكاته، بعد أن ترددت أنباء عن فضح ناصر بن خليفة، لصفقات تميم المشبوهة، بسبب وضعه تحت الإقامة الجبرية. وأكدت المعارضة القطرية، أن رئيس الوزراء رفض عرض حمد بن خليفة، ووضع شروطًا لصمته يأتي على رأسها رفع الإقامة الجبرية عنه. وفي وقت سابق، كشفت مصادر عن اعتراض رئيس الوزراء عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، على التقارب الإيراني القطري. وقالت المصادر: إن “خلافات نشبت بين تميم وناصر في القصر الأميري، بسبب دفع قطر 3 مليارات دولار لإيران تعويضًا عن مقتل قاسم سليماني، فضلاً عن تخطيطه لزيادة القواعد العسكرية التركية في الدوحة”. وأوضحت المعارضة القطرية، أن الديوان الأميري عزل ناصر بن خليفة، عقب تسريب له، وصل للقصر الحاكم. وقال “الشيخ ناصر” في التسجيل: إنه “يخشى من وجود القوات التركية التي تحمي عرش الأمير تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة، وفتح بلاده على مصراعيها للنظام التركي”. وأضافت المعارضة: “تسريب وصل للقصر الحاكم عن طريق أعوان النظام، وفيه عزا ناصر العبارة إلى خوفه من استعمار بلاده من قِبل هذه القوات التي قد ترفض الرحيل مستقبلاً”. وأكدت المعارضة القطرية، أن التسريب فجَّر غضبًا عارمًا داخل الأسرة الحاكمة القطرية التي تحميها القوات التركية الموجودة في الدوحة منذ عام 2018. وفي نهاية المطاف، اتخذ تميم قرارًا بعزل الشيخ ناصر، حتى لا يغضب النظام التركي الحليف والداعم له خلال عزلة الدوحة العربية، مشيرة إلى أن تميم أوعز لناصر بالاستقالة حفاظًا على ماء وجهه. وتسبَّبت الإقالة في حالة غضب عارمة في أوساط المعارضة القطرية، التي اتهمت النظام في الدوحة بأنه يتنكر لأفراد العائلة المالكة، ورفضوا أن يتم الإطاحة بالشيخ ناصر من أجل إرضاء الأتراك الذين لا يؤمَن جانبهم، محذرين من البقاء في هذا الاتجاه الذي ربما يعزز الخلافات داخل القصر. وكان الديوان الأميري في قطر، قد أعلن أن أمير قطر تميم بن حمد قَبِل استقالة رئيس الوزراء عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وأنه تم تعيين الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيسًا جديدًا للوزراء.

مشاركة :