القوات العراقية تضيق الخناق على الرمادي

  • 5/31/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات: استعادت القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي مناطق غرب مدينة الرمادي السبت، في عملية تهدف إلى محاصرة الجهاديين الذين سيطروا على المدينة قبل أسبوعين، بحسب مصادر متطابقة. وقال عقيد في الجيش العراقي إن "القوات العراقية والحشد الشعبي حرروا مديرية مرور الأنبار الواقعة على بعد خمسة كليومترات غرب الرمادي بعد قتال عنيف". وقال قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج إن "القوات الأمنية أمس ضيقت الخناق على الرمادي، من مديرية المرور غربًا وجامعة الأنبار جنوبًا إلى باقي أسوار مدينة الرمادي من الجهات الأخرى". وأضاف: "الآن بدأت الصفحة الثانية من العمليات بتفكيك الألغام والمتفجرات بمشاركة الجهد الهندسي من خلال فحص الأبنية حتى لا تكون هناك مصائد ضد قواتنا الأمنية". وقالت مصادر عسكرية عراقية إن القوات العراقية بدأت، فجر أمس، أكبر عملية لتحرير مدينة في الرمادي من تنظيم الدولة الذي سيطر عليها قبل نحو أسبوعين. من جانبه، قال المتحدث باسم عمليات بغداد (تشكيل تابع للجيش) العميد سعد معن، في تصريح صحفي نقلته قناة "العراقية" شبه الرسمية، إن القوات الأمنية تمكنت صباح السبت، من فك حصار تنظيم الدولة عن ناظم التقسيم (سد كبير لتوزيع المياه غربي العاصمة بغداد، يقع ما بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين). وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، أن قوات الجيش و"الحشد الشعبي" تمكنت من إغلاق منافذ الهروب أمام مقاتلي تنظيم "داعش" في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غربي البلاد. وقالت الوزارة في بيان أصدرته، إن "مقاتلي قوات الجيش والحشد الشعبي يواصلون التقدم في محاور العمليات في محافظة الأنبار"، مشيرة إلى أن تلك القوات "أغلقت منافذ هروب الدواعش من الرمادي". ووفق مصادر أمنية، فإن القوات العراقية بدأت، فجر أمس، أكبر عملية لتحرير مدينة في الرمادي من تنظيم "داعش" الذي سيطر عليها قبل نحو أسبوعين. وأكدت مصادر تقدّم القوات العراقية المشتركة وتمكنها من دخول الرمادي من جهة الجنوب الغربي واستعادتها السيطرة على جامعة الأنبار ومديرية الأنبار ومنطقة السبعة كيلو داخل المدينة. في هذا الحين، يتواصل قدوم التعزيزات العسكرية إلى المناطق المحيطة بالرمادي للانضمام إلى القوات العراقية في انتظار بدء العملية العسكرية الحاسمة التي تنتظر شارة البدء من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وكانت عشائر الأنبار قد أبدت تخوّفها من بطء تقدّم القوات العراقية في المحور الشرقي. وعزا عسكريون الأمر إلى كثافة الألغام التي نشرها المتطرّفون عند مداخل الرمادي، إضافة إلى استخدام التنظيم للمدخل الغربي للمدينة لاستقدام تعزيزات من عناصره في سوريا. ومن جهتها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة استعادة السيطرة على طريق ناظم تقسيم وتأمين تحرك القوات ما بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين بعد معارك مع "داعش". ويضيّق الخناق على التنظيم المتطرف في بيجي أيضًا، حيث تقدّمت القوات العراقية في مناطق القضاء ومصفاته وفرضت حصارًا على عناصر "داعش" في منطقة الصينية، أحد أهم معاقل التنظيم، وذلك بمساعدة طائرات التحالف والجيش والعراقي. وأشار إلى أن "القوات العراقية كبدت العدو خسائر كبيرة، منها تفجير خمس عربات مفخخة وقتل 18 إرهابيًا مع تفكيك 80 عبوة ناسفة زرعها مقاتلو داعش، وضبط أسلحة ومعدّات مختلفة تعود لهم".عادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يوميًا، دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة. وأعلن الجيش العراقي أمس تحرير مبنى مديرية المرور العامة في الأنبار من سيطرة تنظيم داعش غربي مدينة الرمادي وقال مصدر عسكري إن قوات عراقية مدعومة من متطوّعي الحشد الشعبي والعشائر نفذت عملية عسكرية كبرى لتحرير مبنى مديرية مرور الأنبار الواقعة في الجزء الغربي من الرمادي مركز محافظة الأنبار ونجحت في قتل 15 من داعش وطرد الآخرين. وأضاف المصدر إن القوات العراقية قامت برفع العلم العراقي بدلاً من علم التنظيم فوق بناية المديرية.

مشاركة :