شنّ المتحدثون في المهرجان الخطابي الرافض لـ«صفقة القرن» الذي نظمته لجنة القدس في جمعية المحامين مساء الخميس الفائت، هجوماً على الصفقة منتقدين مواقف بعض الحكومات العربية منها، إلى جانب التشرذم الذي يصيب الفصائل والقوى الفلسطينية، مطالبين بموقف موحد لمواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية، متعهدين بأن هذه النكبة لن تمر مجدّداً على الأمة العربية. وقال ممثل التيار العروبي فهد العجمي، ان «صراعنا مع الصهيوني ليس صراع حدود، إنما صراع وجود، والاعتراف بالكيان الصهيوني مسألة مرفوضة لدينا، وعلى الفلسطينيين ان يقفوا مع أنفسهم ويعرفوا ماذا يريدون، لينطلقوا دون الحاجة للخطب الرنانة، والتطبيع خيانة، ونحن مع كل من يواجه الصهاينة قلباً وقالباً». واعتبر رئيس جمعية المحامين شريان الشريان، ان «صفقة القرن مسرحية ليست ولادة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب أو غيره، انما أمم تعاونت عليها لتحقق هذا المفهوم، لاننا للاسف بدأنا بأمة إسلامية وتقلصنا لقومية فقط، وانحدرنا الى حدودنا»، مضيفاً ان «فلسطين عربية اسلامية، وستعود لان الله عز وجل وعدنا بذلك، لكن علينا وضع النقاط على الحروف، وان كنّا نرى ان الحكومات متخاذلة، فالشعوب للأسف اكثر وأعظم تخاذلاً، ومتى ما تركنا المنابر، واتجهنا للميدان سنحقق ما نريد». من جانبه، قال ممثل الامين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب أحمد القحطاني «يؤلمني جلد الذات وما نقوم به من تخوين وتبادل الاتهامات والطعن بذواتنا، في حين ان القرارات التي اتخذها الرئيس الاميركي مدروسة ومرتبة، ولا رأي أصلاً للدول العربية بها، فكيف لنا اتهام بعضنا البعض بالخيانة»، مؤكداً أن «علينا الاتحاد جميعاً حتى لا نمزق الجسم العربي، في وقت ما أحوجنا به الى التلاحم ورص الصفوف، والبحث عن سبل التصدي لهذه القضية، بدلاً من تقاذف الاتهامات». وأكد رئيس الجمعية الكويتية للدفاع عن المال العام صالح العجمي، ان «فلسطين عربية اسلامية، عاصمتها القدس، عاصمة العروبة والكرامة، ومن يفرط في عروبته لا يستحق ان يكون إنساناً قبل أن يكون عربياً، ونحمد الله ان (صفعة القرن)، كما أسميناها اليوم، لن تطول جبين الكويت التي لن تقبل أبداً بهذا التخاذل تجاه فلسطين». من جانبه، قال رئيس اتحاد المهندسين العرب وجمعية المهندسين فيصل العتل، ان «لغة الاستنكار والتعبير عن الرفض، لم تعد تجدي نفعاً، فلا بد من عمل واستراتيجية عربية موحدة، تواجه هذه الغطرسة وهذا الظلم، وتنقذ امتنا من هوانها وضعفها»، مطالباً المؤسسات الانسانية العالمية كافة بـ«التحرك بلغة العصر وفنون السياسة والاقتصاد، لتسخيرها لصالح الشعب الفلسطيني». بدورها، قالت عضو الجمعية الثقافية النسائية فاطمة العصفور، نيابة عن رئيس الجمعية لؤلؤة المُلا، ان «ما يسمى بصفقة القرن هي جريمة بحق فلسطين وأهلها، ونحن نستنكر بشدة هذه الصفقة المخالفة للمواثيق والأعراف الدولية كافة، بهدف تكريس الاحتلال وفرض معطيات جديدة مرفوضة تماما». من جانبه، قال ممثل حزب المحافظين المدني حمّاد النومس «ان وضع (حركتي) فتح وحماس، ما هو الا انعكاس لوضعنا المزري جميعاً، والواقع أتعس من ذلك بكثير، و(نكبة القرن) هي مرحلة مرت بمراحل كثيرة من نكبات هذه الامة، وعلينا ان نعد انفسنا وابناءنا ونعلمهم وندرسهم، ليضعوا خارطة طريق افضل من واقعنا التعيس والمزري، وواقع الامة المختطفة». بدوره، قال الناشط الحقوقي المحامي محمد الحميدي «من لم يجد بقلبه ذرة استنكار لهذه الصفقة فل يراجع ضميرة، فالقدس لنا عقيدة، لا نتنازل عنها نهائياً، وتربينا على حب فلسطين والقدس، وهما خط احمر، ولا نقبل التطبيع ولا نتنازل عن أي شبر من أرضها».من جهته، رأى رئيس جمعية الخريجين إبراهيم المليفي، أن «صراع الهويات الفرعية اضعفنا وأرجعنا الى الخلف، وعلينا توحيد الجبهة لمواجهة العدو الصهيوني»، معرباً عن قناعته بأن «الرئيسين الاميركي والصهيوني، يروجان لحملات انتخابية، لان وضعهما سيئ بالداخل عندهما». من جانبه، قال الامين العام للحركة التقدمية أحمد الديين، ان «صفقة ترامب ونتنياهو، مرفوضة من الشعوب، لانها تكرس الاحتلال وتتنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وعلينا ان نتضامن معه، وفي هذه المرحلة نتطلع لدور الشعب الفلسطيني بالمقاومة ومواصلة انتفاضته، بجانب حملة لمقاطعة الكيان الصهيوني، والتضامن مع الشعب الفلسطيني، ونحن معنيون بالتضامن، ويجب ان يكون للإنسان العربي دور، وألا يكون مهمشاً، وهذا الكيان الصهيوني سيزول ويتم تفكيكه وستكون هناك دولة فلسطينية، فنحن نراها قضية تحرر وطني وقومي، ولا نتخلى عن فلسطين من البحر إلى النهر». بدوره، قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني سلمان أبوسند، أن «الغرب شن على الشعب الفلسطيني 55 معركة تحت اسم مشاريع السلام لتحويل فلسطين الى دولة لليهود، وكلها كانت مخالفة للقانون الدولي، ولكنهم فشلوا الى يومنا هذا، وفي عام 2030، سيكون عددنا 13 مليونا نصفهم على أرض فلسطين، والنصف الآخر قريب من حدود فلسطين». بدوره، قال ممثل الحركة الدستورية الاسلامية عبدالعزيز الصقعبي «من يظن ان الادارة الاميركية تريد الصلاح والسلام فهو واهم، لانه ببساطة، كيف يريد السلام من لطخ يده بدماء المسلمين والعرب؟». وقال إن «فضائح الرئيس الاميركي أدت لهذه الصفقة، في محاولة واضحة مكشوفة لإنقاذه قبل الانتخابات، وتلميع صورته إعلاميا من قبل اليهود». من جهته، قال ممثل التحالف الاسلامي الوطني سيد الموسوي ان «الشعب الفلسطيني يقدم دمه فداء لوطنه، وهذا كاف لصدهم في تصفية القضية، وقد حاولوا بالعديد من مبادراتهم المزعومة وصفقاتهم، لكن لن يستطيعوا، وصفقة القرن ستواجه بالدم في فلسطين، واهلها الذين يضحون دائما للحفاظ على وطنهم». سعاد الصباح: «إنني بنت الكويت» قالت الشيخة الدكتورة سعاد الصباح «إنها صفقة الخزي هذه الصفقة، وأنا عربية من الكويت، سأقدم أبياتاً من الشعر ما فاضت بها قريحتي». كلما مر ببالي عرب اليوم بكيت كلما فكّرت بحال قريش بعد أن مات رسول الله خانتني دموعي وبكيتكلما حدقت في خارطة اليوموفي خارطة الامس بكيتكلما أبصرت صلاح الدين يستجدي فتات الخبز بالقدسويستعطي على باب السيوف العربية بكيتكلما شاهدته في مركز البوليسمرمياً على الحائط دون هويةبكيت انني بنت الكويتهل من الممكن ان يصبح قلبي يابساً مثل حصان من خشب بارداً مثل حصان من خشبهل من الممكن وجسمي نخلة تشرب من بحر العرب سوف أبقى دائماً انتظر المهدي أبحث عن صفصافةعن نجمة عن جنة خلف السراب سوف أبقى دائماً انتظر الوردالذي يطلع من تحت الخراب رئيس فلسطين الوحيد الذي قال لا لأميركا قال السفير الفلسطيني الدكتور رامي طهبوب، إن هناك «قواعد وضوابط ديبلوماسية تحكمني، تمنعني من التواجد مع الوقفات الاحتجاجية أمام السفارة الاميركية، وهذا ردي على من يطالبون بوجودي في مثل هذه التجمعات، وإنني افتخر أن يكون لديّ رئيس هو الزعيم الوحيد في العالم الذي قال لا للولايات المتحدة الأميركية».
مشاركة :