تحية وتقدير لـ«أم عيالي» على تحقيقها السعادة لنا

  • 2/2/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لقد خلق الله تعالى البشر بركيزتين أساسيتين، الرجل والمرأة، وجعل العلاقة بينهما سببا في ديمومة الحياة على وجه الأرض، فلا يمكن لأحدهما الاستغناء عن الآخر في أي وقت من الأوقات، فالرجل المدرك الفاهم الواعي بكل حقوق المرأة، تراه يجعل زوجته تاجًا على رأسه، يفخر بها أين ما وجد من غير حرج، لأنها هي التي تعطيه الجرعات المعنوية والنفسية عندما يضيق صدره من قسوة الحياة، وهي التي ترعى أولاده وبناته في مأكلهم وملبسهم وتعليمهم وصحتهم، وتسهر على راحتهم رغم أنها موظفة كزوجها، لا تمل ولا تكل في تقديم أفضل وأغلى ما لديها لأبنائها، فلا تغمض عيناها ولا يهدأ لها بال إلا إذا رأت فلذات كبدها في راحة واطمئنان.لا يمكن للرجل أن يقول إنه أمّن لزوجته كل حقوقها الشرعية والقانونية، ما لم يحقق لها حقوقها المعنوية والنفسية، قبل تحقيقه لحقوقها المادية، فالمرأة رحمة في هذه الدنيا على الرجل، شاء ذلك أم لم يشأ، فمن يجهل قيمة هذه الرحمة، تراه يتخبط في علاقته مع أمه وزوجته وبناته وأخواته وخالاته وعماته وجداته. قد نجد من يعتبر كلامي مبالغا فيه، ورمانسيا أكثر من اللازم. أولا ما كتبته ليس مجاملة للمرأة بقدر ما هو حقيقة يلزم على جميع الرجال معرفتها وإدراك أهميتها في حياتهم، وعليهم أن يعلموا أن المرأة في حياتهم كالنسيم العليل والبلسم الرقيق الشافي، وبدونها يكون لا قيمة له.أنا أتكلم عن تجربة عملية عشتها أكثر من 35 سنة، لم أستطع وصف أخلاق وروحية ونفسية زوجتي أم محمد، ووصفها بـ(الراقية والسامية) هو قليل في حقها، أستطيع أن أقول عنها إنها بكل اقتدار قد جسدت المعنى الحقيقي للود الواعي في حياتها الزوجية والأسرية، لقد أجمع عليها أفراد العائلة، وحب الأطفال لها يلفت الجميع، حنانها ومشاعرها الإنسانية يشعر بها الصغار قبل الكبار، نجدها دائمة الدعاء للأقارب والأباعد، قلبها الكبير يستوعب جميع الناس، لم يعرف عنها أنها تكره أو تبغض أحدا من الخلق، دائما تردد أن الحياة بلا أخلّاء لا قيمة لها، فلهذا أحبها تلامذتها، لديها أساليب في التعامل معهن فريدة من نوعها.الشكر والثناء لله العظيم الذي رزقني أم محمد الطاهرة النقية وجعلني بسببها موفقا وسعيدا في حياتي. قد يسألني سائل، لماذا كتبت هذا الموضوع الخاص؟ إنها نعمة من الله تعالى، من الواجب التحدث عنها ليشيع بسببها الخير والوئام بين الأزواج. قال تعالى «وأما بنعمة ربك فحدث» (الضحى - 11)، والله العظيم لم أبالغ في كلامي بما قلت في حقها، إنها الحياة بكل تفاصيلها وحيثياتها الراقية.سلمان عبدالله

مشاركة :