زار الأمريكي بيتر سانتينيلو المملكة، ومكث بها أسبوعين، تنقل فيهما بين أنحائها وتعرّف على المواطنين والوافدين، وزار المناطق الخضراء والصحراء، وتذوّق الطعام وتقرّب من الناس، ما جعله يغير فكرته عن المملكة التي تروّج لها وسائل الإعلام العالمية. وقال إنه قبل قدومه للمملكة سمع أن من يلتقط صورا في أماكن عامة يُسجن 3 أشهر ويُغرّم، وهو ما عرف أنه غير صحيح بالمرة، معبرا عن سعادته بسهولة الحصول على التأشيرة السياحية، التي لم تستغرق سوى 10 دقائق عبر الإنترنت، كما كان الاستقبال في المطار ودوداً. وأكد أن السعودية من أكثر البلدان التي أساء الناس فهمها في الخارج، وأغلب المعلومات عنها مغلوطة، وأن أسرته حذّرته من السفر إليها قائلين إنها خطرة، لكن الحقيقة لا بد أن تظهر، والسعودية هي من انتصرت الآن، بعد تصحيح المغالطات. وأوضح أنه عندما قدم للمملكة وجد شعبا سعوديا مضيافا وكريما للغاية، وأن السكن بالفنادق يكلف في المتوسط 50 دولارا، ويصل إلى 80 دولارا لتسكن بفندق جيد، ليس 5 نجوم، مادحا الطعام السعودي والأجواء الآمنة. وأوضح أن الناس تحب الخروج ليلا أكثر من النهار بسبب الحرارة صيفًا، وأن الشباب يحبون ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما أن المجتمع مترابط وهناك اهتماما بالأسرة والأصدقاء، ونصح السياح باحترام ثقافة الشعب وأن يتواصلوا معهم بعقل مفتوح وقلب مفتوح، فكثير من السعوديين يتكلمون الإنجليزية، وهناك كثير من الأجانب يعملون بها. وأشار إلى اختلاف الثقافات والطبيعة والطعام بين المدن السعودية، فالرياض مختلفة عن جدة، وشمال المملكة مختلف كثيرا عن جنوبها، وأن فيها جبالا وخضرة، داعيا إلى زيارتها، فهي دولة محافظة لها العديد من المزايا. ونشر سانتينيلو صورا عديدة ومقاطع فيديو كثيرة لزيارته للمملكة في مدن مختلفة، مع مواطنين ومقيمين، وعكست الصور سعادته الكبيرة، كما ظهر وهو يتناول الطعام السعودي في أكثر من مناسبة، عادا هذه الرحلة للمملكة واحدة من أهم رحلاته التي قام بها في حياته. وأشاد الأمريكي بالبنية التحتية في المملكة؛ الطرق السريعة والتنقل عبر المطارات، التي قال إنها ضرورية نظرا لمساحة المملكة الكبيرة، ممثلا بالمسافة بين الرياض وجدة، والتي تصل إلى 8-9 ساعات من القيادة بالسيارة. ومدح جازان بشكل كبير، وقال إنه لم يتوقع وجود أماكن جميلة كهذه في المملكة، حتى الطرق والجبال والأماكن الخضراء، مقدما نصيحة لمن يرغب في استئجار سيارة أن يتوقع أن يدفع أكثر من المحدد في العقد إذا تجاوز حدا معينا من الكيلومترات. ولفت إلى أن السعوديين أصبحوا أقرب لضيوفهم الآن بعد التشجيع على السياحة، وأن على من يزورها ألا ينسى أنه ضيف وأن يتصرف كضيف في التعامل مع الآخرين، حتى لو اختلفت معهم فيجب أن يكون ذلك في إطار من الاحترام، مشددا على أنها زيارة جيدة تعلم منها الكثير، ككرم الضيافة والأصالة، كما حصل على هدية، وهي عسل غالي الثمن.
مشاركة :