بغداد: زيدان الربيعي كلف الرئيس العراقي برهم صالح، أمس السبت، محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة التي ستحل محل الحكومة المستقيلة برئاسة عادل عبدالمهدي. ووجه علاوي كلمة متلفزة للعراقيين عقب تكليفه برئاسة الحكومة، دعا فيها المتظاهرين الى الاستمرار بالتظاهر في ساحات الاعتصام، متعهداً بمحاربة الفساد والقيام بإصلاحات. وقال رئيس الحكومة المكلف إن الكتل السياسية لن تمارس ضغوطاً على تشكيلته الحكومية، مشيراً إلى أنه سيقرر العودة إلى صفوف المواطنين إذا فشل في أداء مهمته. أعلن محمد توفيق علاوي، أمس السبت، عن تكليفه من قبل الرئيس العراقي برهم صالح بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي ستحل محل الحكومة المستقيلة برئاسة عادل عبدالمهدي، ودعا علاوي المتظاهرين الى الاستمرار بالتظاهرات، وأكد أنه لا يستحق المنصب إذا لم يحقق مطالب المتظاهرين. وقال علاوي في تصريح متلفز، إنه «بعد أن كلفني رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة قبل قليل، أردت أن أخاطب المتظاهرين بشكل عام»، مبيناً أنه «لولا شجاعتكم لما كان هناك تغيير في البلد، تحملتم الكثير وصبرتم كثيراً، وأنا مؤمن بكم وأطلب منكم الاستمرار في التظاهرات». وأضاف: «لأنكم إن لم تكونوا معي سأكون وحدي ولن أستطيع فعل أي شيء»، موضحاً: «فخور بما عملتوه من أجل التغيير، وأنا الآن موظف لديكم وأحمل رسالة كبيرة، فلا ترجعوا اذا لم تأخذوا ما تريدوه، تظاهروا واهتفوا هذا بلدكم وهذا حقكم». وتابع علاوي، «يجب أن نحميكم بدل أن نقمعكم وسلاح الدولة يجب أن يرفع بوجه من رفع سلاحه عليكم، وابقوا لمحاسبة القتلة ولنعوض أسر (الشهداء) ونعالج الجرحى ونرجع هيبة الدولة والقوات الأمنية ونصلح الاقتصاد ونحارب الفساد ونشكل الحكومة». وختم بالقول، «أنتم خرجتم تطالبون بوطن وإذا لم أحقق مطالبكم فلا أستحق التكليف». وكانت وسائل الإعلام العراقية أفادت بأن رئيس الجمهورية صالح يعتزم تكليف علاوي بتشكيل الحكومة بعد توافق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تحالف الفتح هادي العامري عليه. وأعلن الحراك الشعبي خلال الأيام الماضية رفضه محمد توفيق علاوي. وفي وقت سابق حذر الرئيس صالح الكتل السياسية من أنه سيسمي منفرداً رئيساً جديداً للوزراء إذا لم تقدم الكتل مرشحها في غضون 3 أيام. وقبيل انتهاء المهلة، ضاعفت الأمم المتحدة ضغطها على المسؤولين العراقيين. وقالت الممثلة الأممية، جينين هينس بلاسخارت، إنه حان الوقت لاستعادة الثقة من خلال وضع التحزب جانباً والعمل بما يُحقّق مصلحة العراق. يأتي ذلك فيما أشار تقرير جديد صادر عن منظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى إن السلطات العراقية صعّدت استخدامها العنف لإخماد الاحتجاجات التي تعم بغداد وجنوب البلاد بين يومي 25 و27 يناير.
مشاركة :