الأسهـم العالميـة تتكبـد خسائـر قياسيـة .. وترقـب المزيـد

  • 2/2/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت الخسائر التي تعرضت لها مؤشرات الأسهم العالمية خلال الأسبوع الماضي هشاشة الأرقام القياسية التي سجلتها على مدى أكثر من عام وأكدت أن مكاسبها لا تستند إلى مكونات الاقتصاد الأساسية، ورسخت مقولة أهمية العامل النفسي في تحريك قوى السوق.رغم أن نتائج الشركات جاءت أفضل من التوقعات في نسبة 70% من الشريحة التي أصدرت تقاريها للربع الأخير من العام الماضي، إلا أن الآمال المعلقة عليها لم تصمد أمام الهلع الذي أصاب المستثمرين نتيجة تفشي وباء كورونا الجديد رغم أنه لم يرق حتى الآن إلى درجة التهديد بجائحة.وكانت عناوين الأخبار المتعلقة بظهور إصابة هنا أو إصابة هناك خارج الصين، المحرك الرئيسي لقوى السوق وهو ما عكسته موجات البيع والتراجع الشامل الذي أفقد المؤشرات الرئيسية حوالي 3% وسطياً خلال أيام التداول الخمسة ولم ينج منها سوى مؤشر شنجهاي كونه مغلقاً في عيد رأس السنة القمرية الصينية.وتصدر قائمة الخاسرين مؤشر هانج سينج في هونج كونج وهو الأقرب جغرافياً إلى بؤرة الوباء، حيث فقد 5.85% واستقر بانتظار المزيد عند 26312.63 نقطة، أما مؤشر نيكاي في طوكيو فقد تراجع بنسبة 2.61% واستقر عند 23205.18 نقطة.وظهرت أعراض الهلع في القارة الأوروبية رغم مؤشرات الانتعاش التي كشفت عنها تقارير اقتصادية إيجابية كان آخرها تقرير معدلات التوظيف، إضافة إلى الأجواء الإيجابية التي خلفها الاتفاق على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك تراجع مؤشر فاينانشل تايمز في لندن بنسبة 3.95% على خلفية ظهور إصابات مشتبه بها في إسبانيا بعد إعلان ألمانيا عن أكثر من إصابة. واستقر المؤشر عند 7286.01 نقطة، أما مؤشر داكس الألماني فكانت خسائره أكبر حيث فقد 4.38% ليستقر عند 12981.97 نقطة.ورغم أن مؤشرات وول ستريت لم تتراجع بنفس النسبة إلا أن خسائرها لا تتناسب مع الأجواء الإيجابية سواء فيما يتعلق بنتائج الشركات أو بسياسة الاحتياطي الفيدرالي الذي أنهى دورة اجتماعاته يوم الأربعاء ومنح الأسواق جرعة من التفاؤل بسبب تأكيده على الاستمرار في متابعة المستجدات وخفض أسعار الفائدة عند اللزوم، مع استمراره في شراء السندات. وقد طغت مخاوف تضرر الاقتصاد من تطورات الوضع الصحي وتأثيره على حركة التجارة العالمية وقطاعات النقل والسفر والسياحة، على معنويات المستثمرين، ما تسبب في تراجع داو جونز بنسبة 2.53% في أول تراجع أسبوعي أطاح بكافة مكاسبه منذ بداية العام ليستقر عند 28256.13 نقطة. كما تراجع مؤشر «إس أند بي 500» بنسبة 2.12% مستقراً عند 3225.52 نقطة، وفقد مؤشر ناسداك 1.76% ليكون أقل الخاسرين ويستقر عند 9150.94 نقطة. ووسط هذا التبدل السريع في مواقع الأصول الاستثمارية تبعت السندات مسار الأسهم حيث هبط معدل العائد على سندات الخزانة الأمريكية فئة السنوات العشر إلى 1.51%. وانعكس منحنى العائد لترتفع نسبته على السندات قصيرة الأجل فئة الأشهر الثلاثة إلى ما فوق نسب العائد على السندات طويلة الأجل فئة الثلاثين عاماً، لتعيد إلى الأذهان موجة التحذيرات التي أطلقها المحللون العام الماضي من ركود يلوح في الأفق استناداً إلى أن التجارب التاريخية التي تقول إنه في كل مرة ينعكس فيها المنحنى يتلوه ركود. النفط كان النفط ضمن قافلة الخاسرين وربما تصدرها، متكبداً خسائر للأسبوع الرابع على التوالي ليسجل أسوأ شهر منذ مايو/ايار 2019، حيث تراكمت خسائر خام برنت الشهرية لتصل إلى 14% قبل أن يستقر مساء الجمعة عند 56.52 دولار، بينما استقر خام غرب تكساس عند أدنى مستوى له في ستة أشهر حيث هبط سعر البرميل إلى 51.56 دولار فاقداً 16% خلال يناير. الذهب واستمرت مكاسب الذهب كملاذ آمن في مثل هذه الظروف، مستفيداً من الأجواء المضطربة الناتجة عن انتشار الفيروس ليضيف إلى مكاسبه السابقة حيث بلغت خلال يناير 4%، وقد استقر سعر الأونصة بنهاية تداولات الجمعة عند 1586.8 دولار، بينما سجلت في العقود الأمريكية الآجلة 1590.8 دولار.«هانج سينج» يتصدر الانخفاضات ب 5.85%برنت يهبط 14% خلال يناير.. والخام الأمريكي 16%

مشاركة :