قدّمت بريطانيا لشركائها في مجلس الأمن الدولي، أمس الأول الجمعة، مشروع قرار معدلاً بشأن ليبيا، يُطالب بسحب مرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تنسف أطماعه الاستعمارية خطوات السلام في هذا البلد، فيما التقى المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، أمس السبت، المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، بمقر القيادة العامة في الرجمة ببنغازي، لبحث الأزمة الليبية. ويُعرب مشروع القرار البريطاني «عن قلق (المجلس) من الانخراط المتزايد للمرتزقة في ليبيا». ويُذكّر القرار بالالتزامات الدوليّة التي تمّ التعهّد بها في برلين من أجل احترام حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ عام 2011 «بما يشمل وقف كل الدعم المقدَّم إلى المرتزقة المسلحين وانسحابهم». كما يُطالب النص «جميع الدول الأعضاء بعدم التدخل في النزاع أو اتخاذ تدابير تُفاقمه». ولم يُحَدَّد موعد للتصويت على النص. تواصل عمليات تجنيد المقاتلين في سوريا في أثناء ذلك،أعلن الجيش الليبي،أمس ، مقتل 71 مرتزقا سوريا وعشرات المصابين في حالات حرجة جراء اشتباكات في طرابلس، ما يرفع أعداد القتلى والجرحى إلى أكثر من 120 حالة. وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي، إن عدد الجرحى حاليا يتراوح ما بين 45 إلى 55 إصابات من بينها حالات حرجة جداً. وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أعلن ارتفاع أعداد مرتزقة أردوغان في ليبيا إلى 4700 شخص، منهم 2900 مرتزق وصلوا بالفعل إلى طرابلس و1800مرتزق وصلوا للمعسكرات التركية لتلقي التدريب،مشيراً إلى استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير في عفرين ومناطق درع الفرات ومنطقة شمال شرق سوريا. من جهة أخرى، التقى المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، أمس السبت، المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الرجمة ببنغازي ، لبحث الأزمة . وكان سلامة قد أكد، الخميس، في إحاطة أمام مجلس الأمن أن الهدنة المتفق عليها في ليبيا تم خرقها وأصبحت «حبراً على ورق». رفض تمديد مذكرة الهجرة مع إيطاليا إلى ذلك، جددت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، أمس، رفضها تمديد إيطاليا مذكرة التفاهم الموقعة مع حكومة فايز السراج حول الهجرة غير الشرعية، مؤكدة أن الاتفاقية غير ملزمة لها.(وكالات)
مشاركة :