الدوحة- قنا: شهد سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير مساء أمس، حفل تتويج الفائزين في بطولة المزاين للصقور وذلك في ختام فعاليات مهرجان مرمي الدولي الحادي عشر للصقور والصيد الذي أقيم في الفترة من أول يناير وحتى الأول من شهر فبراير 2020. حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وعدد من أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة ومجلس إدارة جمعية القناص القطرية وعدد كبير من الصقارين من قطر ومن دول مجلس التعاون الخليجي وضيوف المهرجان. وقام سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني راعي المهرجان، بتتويج الفائزين في بطولة المزاين والتي شملت هذا العام التنافس بين المتسابقين في فئة الحر الوحش الأبيض وبلغ عددهم أكثر من 60 طيرًا، وفاز فيها بالمركز الأول الشيخ أحمد بن عبدالعزيز بن سعود آل ثاني وجائزة مالية قدرها 700 ألف ريال قطري ،والمركز الثاني الشيخ جاسم بن عبدالعزيز بن سعود آل ثاني و500 ألف ريال قطري والمركز الثالث الشيخ سعود بن عبدالعزيز بن سعود آل ثاني و300 ألف ريال قطري. كما شملت المسابقة التنافس في فئة «القرناس شاهين» بين 35 متسابقاً، وتوج بالمركز الأول السيد صباح بخيت ناصر الماجد النعيمي وجائزة قدرها 200 ألف ريال قطري، وحل في المركز الثاني ناصر خاتم حمد المحشادي المعاضيد وجائزة مالية قدرها 150 ألف ريال قطري، فيما احتل المركز الثالث راشد محمد راشد كليفيخ المنخس وجائزة مالية قدرها 100 ألف ريال قطري. من جهة أخرى، أجرت اللجنة المنظمة، القرعة للجمهور على سيارة اللكزس التي حجبت في نهائي بطولة هدد التحدي، وفاز بها السيد عبدالله مسعود ، فضلاً على إجراء سحوبات على 10 من الحباري للجمهور. لجنة المزاين من جهته قال عبدالله حمد المحشادي، رئيس لجنة المزاين، إن مستوى المنافسات هذا العام كان قويًا بسبب تقارب المستوى، حيث إن الحكام كانوا في حيرة من أمرهم في تحديد المراكز الثلاثة الأولى من العشرة الأوائل في كل فئة. مشيرًا إلى أن صعوبة التقييم ترجع إلى تقارب المواصفات الجمالية بين الطيور، حيث لا يوجد طير يحتكر كافة المواصفات الجمالية. ففي العشرة الذين يتم اختيارهم أولا من قبل اللجنة تجد في كل منها جمالاً خاصًا. وأوضح المحشادي، أن معايير التحكيم في بطولة المزاين ترجع إلى مجموعة من العوامل وهي أولا مجموعة تتعلق بالظهر وتمثل 15 في المائة، وفيها تناسق أعضاء الصقر بشكل عام وعرض منطقة الظهر وخفة ريش الصقر ولونه فكلما زاد بياض لون أطراف الريش زاد جماله، فضلا عن صغر عرض ريش الصقر وصغر الريش الموجود في منطقة الظهر، بالإضافة إلى تناسق وانسياب أطراف جناح الصقر مع جسمه. والعامل الثاني في جماليات الصقور يتعلق باللون ويمثل 40 في المائة. فكلما غلب لون البياض على الرأس زاد جمال الصقر، وكلما زاد غلب اللون الأبيض على صدر الصقر كذلك، فضلاً على أطراف ريش الصقر وكلما خلا ظهر الصقر من الدق أو النمش أو النقاط زاد من صفاء الريش. وأشار إلى أن وجود عنصر الكف أيضًا من العناصر التي تعزز جماليات الصقور وتمثل 10 في المائة. جهود بيئية بدوره، أثنى سعادة المهندس عبدالله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة على جهود اللجنة المنظمة لمهرجان مرمي الدولي الحادي عشر للصقور والصيد، قائلاً: نشكر اللجنة المنظمة على جهودها و حرصها على البيئة من خلال توعية الرواد والمشاركين في البطولات بأهمية الحفاظ على البيئة، مشيراً إلى تعاون وزارة البلدية والبيئة وتقديمها الدعم للجنة المنظمة عبر الجهات المختصة بالوزارة. وفي ختام حديثه أبدى إعجابه بمستوى التنظيم ودقة اختيار البطولات التي تندرج تحت مظلة مهرجان مرمي الدولي للصقور والصيد، راجيًا التوفيق للقائمين على المهرجان والمشاركين فيه في النسخ المقبلة منه. تراث وهوية من جانبه أكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام «كتارا»، نجاح مهرجان مرمي الدولي الحادي عشر للصقور والصيد في ترسيخ حضوره محلياً وإقليمياً ودولياً كواحد من أهم الفعاليات التي تحافظ على التراث القطري، كما نجح المهرجان في أن يكون أحد أهم الفعاليات المهمة التي تقام في البلد بهدف الحفاظ على تراثها وهويتها. وأشار إلى أن المهرجان استطاع أن يستقطب الصقارين وكذلك هواة الصيد والقنص ليكون لهم حدثاً سنويًا يلتقون فيه ويتبادلون الخبرات في هذا المجال ويتنافسون بكل نزاهة وشرف في مختلف البطولات، لافتاً إلى أنه مما يعطي دفعة قوية للمهرجان هو تقديمه للجديد دائما من قبيل إضافة أشواط جديدة أو إدخال أنواع أخرى في بطولة المزاين والتي لها قيمتها ومكانتها في مهرجان مرمي الدولي والذي توج المهرجان الفائزين فيها، حيث رأينا قوة المنافسة وتقارب المستويات. ترسيخ الموروث كما أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، وزير العدل السابق، أن مهرجان مرمي يعتبر من أنجح المهرجانات في العالم، وذلك لما يقدمه من فعاليات متنوعة تسهم في تنميتها لدى الأجيال، وذات أهمية كبيرة لكونه حدثًا تراثيًا سنويًا على مستوى الخليج. وأشار إلى أن دولة قطر من أكثر الدول محافظة على التراث من خلال إقامة مهرجانات تراثية، موضحًا أن مهرجان مرمي الدولي منذ انطلاقته الأولى وحتى اليوم نجح في ترسيخ هذا التراث، والمحافظة عليه وعلى الهوايات التراثية التي وصلت إلينا من الآباء والأجداد. منافسة قوية من جهته، أشاد السيد علي بن خاتم المحشادي رئيس مهرجان مرمي ورئيس جمعية القناص بمستوى المنافسة في بطولة المزاين هذا العام وفي جميع البطولات، موضحًا أن المهرجان مناسبة يتجمع فيها أندر الطيور وأطيبها. وأضاف: «نشكر سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير الذي شرّف الحفل الختامي بحضوره، كما نشكر سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني راعي المهرجان على دعمه اللامحدود». مذاق خاص وقال محمد بن عبداللطيف المسند نائب رئيس جمعية القناص القطرية ونائب رئيس مهرجان مرمي الدولي: إن بطولة المزاين، دائما ما يكون لها طعم خاص، حيث إن أجمل الطيور تتنافس فيما بينها، وهامش المفاضلة بينها قليل جدًا لا يعلمه إلا ذوو الاختصاص، حيث إن اللجنة المنظمة للمهرجان، تسعى جاهدة بأن تجلب محكمين على مستوى عالٍ داخليًا وخارجيًا. وأضاف: هذا العام جاء مختلفًا ومبهرًا من حيث حدة المنافسة والاستعدادات من قبل الصقارين، مهنئاً الجميع بنجاح هذه النسخة وفوز جميع من حالفهم الحظ متمنياً التوفيق للجميع في المناسبات القادمة. سمعة طيبة من جهته، ثمّن سعادة الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس إدارة جمعية قطر الخيرية جهود اللجنة المنظمة لمهرجان مرمي الدولي للصقور والصيد في تطوير فعاليات المهرجان وتنظيمه على مدار الأعوام السابقة. قائلا: نرى في كل نسخة من مهرجان مرمي إضافات مميزة تجذب هواة الصيد بالصقور من قطر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فضلاً عن جذب السياح العرب والأجانب الذين يستمتعون بفقرات المهرجان الممتعة».
مشاركة :